أتركُ مساحة اليوم، لرسالة تلقيْتُها من معالي الأستاذ عبد العزيز بن محمد التويجري ( رئيس المؤسسة العامة للموانئ): «اطّلَعْتُ على مقالكم المنشور في صحيفة المدينةالمنورة بتاريخ 6/11/1433ه ( ص 11 ) تحت عنوان « كلوا جاتوه!!» الذي تضمَن بعض التساؤلات عن ميناء جدة الإسلامي، وهي تساؤلاتٌ مِنْ حَقِّكم طَرْحُها، ومِنْ واجبي إيضاحُها، حتى تكونوا ويكون القارئُ الكريمُ، على عِلْمٍ بما يتم في ميناء جدة الإسلامي مِن نشاط.. وأفيدكم بالآتي: 1-ميناء جدة الإسلامي كما تعلمون هو الميناء الأقدَمُ تاريخيا، وهو الأكثرُ انشغالا، ويتم عَبْرَهُ مُناوَلَةُ النِّسْبَةِ الكُبْرى من: تجارة المملكة العربية السعودية. 2-يحتوي الميناء على ثلاثِ محطاتٍ للحاويات، ومحطاتٍ للبضائع العامة، إضافة إلى محطة لنقل الرُّكاب. 3-تبلغُ الطاقةُ الاستيعابيةُ للميناء من البضائع، حوالَيْ مائةً وثلاثينَ مليونَ طَنٍّ، وسبعةَ ملايينِ حَاوِيَةً في العام (السّنَة). 4-يعمل في تشغيل محطات الحاويات، ثلاثٌ من الشركات السعودية والمختلَطَة، وليس مُشَغِّلاً واحداً كما وَرَدَ في مقالكم. 5-تتوافرُ في الميناء أحدثُ المُعِدّات لمناولة البضائع، وتُستخدم تِقْنِيَات متطورة، في إدارة المحطات، ومناولة البضائع. 6-يستقبل ميناءُ جدة الإسلامي، أحدثَ السُّفن العالمية، وأكبَرها الموجودة حتى الآن. 7-يتم تحويل الحاويات، بعد أنْ يُنْهِيَ التاجرُ أو المُخَلِّصُ الجمركي الإجراءات، ويوفر وسيلةً النقل. 8-يتم في أوقات الذِّرْوَةِ، تسليمُ أكثرَ من خمسةِ آلافِ حاويةً، في اليوم الواحد. 9-إِذْنُ التسليم هو: أحد المستندات المطلوبة لفسح البضائع، ويحرص الميناء على صدوره قبل الانتهاء من تفريغ الحاويات، والبضائع من السُّفن. 10-يتم العمل في ميناء جدة الإسلامي بشكل منتظِم، رغم الزيادة في حجم البضائع التي تمت مناولتها، خلال الشهور الماضية مقارنةً بمثيلاتها من العام الماضي، حيث بلغت الزيادةُ في البضائع (33%) وفي الحاويات (25%) وفي الحديد (80%) وهي زياداتٌ نجحَ الميناءُ في التعامل معها، دون حدوث أيِّ تَكَدُّسٍ أو تعطيل. 11-لا يتعامل ميناء جدة الإسلامي، مع الميناء الجاف في الرياض. 12-يوجد في ميناء جدة الإسلامي ثماني بَوّابات، ويتم حاليا بِنَاءُ بَوّاباتٍ حديثة إضافية، وتحسينُ الطُّرُق وتوسعتُها، التي تربط بينها وبين مختلف الأنشطة، والمواقع في الميناء، والوكيلُ المِلاحِيُّ يستلمُ الحاويات الفارغة، في الساحات التابعة له، الواقعة خارج الميناء، ومن مصلحته استمرارُ العمل، وإرضاءُ المتعاملين معه. 13-الحاوياتُ مملوكةٌ للخَطِّ المِلاحِي، الذي يفرِضُ غرامةً بعد مُضِيِّ ستةَ عشرَ يوما، من تفريغها في الميناء، وعلى التاجر إعادةُ الحاوية قبل هذه المدة، ليتجنب غرامات التأخير، وهذا مطلَبٌ أساس لغرض التزام بعض الأطراف المختلفة. 14-يتم رُسُوُّ السُّفن في الموانئ، وَفْقَ جدول مُحَدّدٍ سَلَفاً، والسُّفُنُ التي تصل في مواعيدها المحددة، لا تتأخر. 15-إنّ طاقةَ الميناء في الوقت الحاضر، كافيةٌ لاستيعاب جميع البضائع الواردة، والصادرة. أشكر لكم إتاحة الفرصة، لإيضاح بعض الحقائق عن ميناء جدة الإسلامي، وهو مِثَال للموانئ السعودية ، التي تَعِجُّ بالحركة والنشاط، في مناولة البضائع الصناعية، والتجارية، التي يعمل في تشغيلها القطاعُ الخاصُّ، بكل وعيٍ لمسؤوليته، وحِرْصٍ على إنجاز أعماله، ولا شكّ أنهُ لا يوجدُ عملٌ كامل، إلا أنّ ما يحدثُ مِنْ نَقْصٍ أو قُصور، يتم معالجته في حينه، ويَحْرَصُ القائمون على إدارة الميناء على تطوير الأداء، وتحسين أساليب العمل، واستتثمار الإمكانيات المتوافرة، في تفعيل دوْر الموانئ السعودية». أقف احتراما وتقديرا لمعالي الأخ عبد العزيز بن محمد التويجري على تجاوبه ومبادرته بالرد، وتوضيحه، ويكاد يكون أوَّلَ مسؤول حكومي، يُفَعِّلُ الأمْرَ الملكي ذا الرقم (10245/10) والتاريخ 17 شعبان من عام 1427ه الذي نص على « إلزام المؤسسات الحكومية، بالرد على ما تنشره وسائل الإعلام» فهل من آخرين شِعارُهُم: نتجاوبُ، ونَرُدُّ، ونُوَضِّحُ ، ولا نتنصّلُ من المسؤولية. بريد إلكتروني: [email protected] فاكس: 4543856 [email protected]