قال رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول حسين بن عبدالله القبيل: نتدرب مع الجيش الفرنسي والأميركي والبريطاني وكل الجيوش في العالم نشترك معهم ، ونكسب مهارات قتالية، لأن كل بلد له تجاربه ، وأساليبه في إدارات العمليات الخاصة، مؤكدا أن هذا التمازج مع الجيوش العالمية تزيدهم خبرات قوية ومهارات متبادلة، ومن خلال هذا التعاون نكسب قواتنا خبرة ونُكسب الآخرين خبرة أيضا، موضحا أن القوات المسلحة السعودية لديها مهارات قتالية عالية، ولنا تجاربنا في تحرير الكويت وعمليات تحرير الحد الجنوبي في المملكة، ودخلنا مع دول كثيرة في تمارين وعمليات عسكرية، ولذلك لدينا خبرتنا العسكرية كما رأيتم وشاهدتم القوات الخاصة تؤدي دورا مهما ويسيرون بنفس المسار مع الجانب الفرنسي. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد نهاية العرض التكتيكي بين القوات الخاصة البرية السعودية والقوات الخاصة الفرنسية : إن البلدين تربطهم علاقات قوية ومصالح مشتركة. وردًا عن سؤال عن مستوى القوات السعودية الخاصة، أجاب القبيل بأن القوات الخاصة محترفة، ولها خبرة وتطبيق التمارين مع كثير من الجيوش من ضمنها الجيش الفرنسي، كما حاربت هذه القوات الخاصة السعودية على الحد الجنوبي منذ عامين واكتسبت احترافية وجهزت بالعديد من المعدات والأجهزة التي مكنتها من خوض أي عمليات تسند إليها. وعن توسيع العمليات المشتركة مع جيوش أخرى، أجاب رئيس هيئة الأركان العامة : « ن وقال رئيس هيئة الأركان الفرنسي : إن القوات الخاصة الفرنسية تؤدي دورها وعليها مسؤولية ، ونحن نتعاون مع الدول الصديقة ونعتمد عليها في أماكن معينة بحكم معرفتها وخبرتها. وكان رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن حسين بن عبدالله القبيل قد رعى مناورات مشتركة بين القوات الخاصة بالقوات البرية السعودية والقوات الخاصة المشتركة الفرنسية في قاعدة سولينزار في جزيرة كورسيكا بجمهورية فرنسا التي بدأت يوم الاثنين 22 / 11/ 1433ه. نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع . وأقيم بهذه المناسبة عرض للوحدات المشاركة من الجانبين كما أقيم حفل خطابي ، وألقى قائد الوحدات الخاصة الفرنسية اللواء كرستوف غومار كلمة قال فيها إن تمرين «نمر2» يأتي بعد تمرين «نمر1» الذي نفذ في المملكة في مارس 2011م وأن تمرين «نمر2» هو تمرين استثنائي وهذا أول مره ينفذ فيها هذا التمرين في فرنسا على جزيرة كورسيكا حيث التضاريس الوعرة جداً ، التي تسمح بتدريب صعب وتخضع الرجال والمعدات لظروف صعبة , مضيفاً أنه خلال ال10 الأيام القادمة سوف يكون هذا التمرين مهم جداً للجانبين السعودي والفرنسي . وأكد صاحب السمو الملكي اللواء الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة السعودية المشرف العام على التمرين من جهته كلمة قال فيها: إن منظومة التعاون العسكري المشترك بين أصدقاء وشركاء المملكة العسكريين انطلق منذ ثلاثين عاماً ، مشيراً إلى أن هذه الصداقة جسدت حالة من التواصل البناء والثقة المتبادلة بين الجانبين السعودي والفرنسي ومنها مسيرة القوات الخاصة للبلدين التي انطلقت قبل ثماني سنوات. ولفت سموه الانتباه إلى حساسية المهام التي تسند لهذه القوات ، مشدداً على الدور الاستراتيجي الذي تضطلع به القوات الخاصة في الميادين وما يتطلبه من قدرات استثنائية وجاهزية قائمة على التدريب المتواصل والتطوير المستمر، موضحا أن أحد الأدلة على ذلك تمرين « نمر2 « المختلط والمشترك ، الذي يعد امتداداً لتمرين « نمر1 « الذي نفذ بالمنطقة الشمالية الغربية في المملكة. ثم ألقى رئيس هيئة الأركان الفرنسية كلمة رحب فيها بمشاركة القوات السعودية أكد فيها على قوة ومتانة العلاقات العسكرية بين جمهورية فرنسا والسعودية ، مؤكدا أنها علاقات عريقة ووثيقة إضافة إلى مستوى التعاون العسكري المميز بين البلدين الصديقين، موضحا أن هذه التمارين سمحت لهذه القوات بالعمل جنباً إلى جنب لتبادل الخبرات بينهما ، مبدياً سعادته لاستضافه بلاده لقوات البلد الصديق المملكة العربية السعودية ولاختيار المملكة لهم لتنفيذ هذا التمرين سيما في ظل صعوبة إرسال هذا العدد الكبير من العسكريين من المملكة إلى مقر التمرين الذي يشهد لأول مرة هذا الانتشار الكبير من القوات المتحالفة. بعدها قام رئيس الأركان العامة للجيش الفرنسي بتقليد الفريق أول حسين بن عبدالله القبيل وسام القائد وقد عبر القبيل عن شكره وتقديره على هذا التكريم الذي عده تكريمًا للمملكة كلها.