كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية أن إسرائيل تلقت معلومات جديدة تؤكد ما وصلت إليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن إيران تستخدم اليورانيوم المخصب لأغراض طبية،وذكرت صحيفة «هاآرتس» أن إيران خصصت الكثير من اليورانيوم المخصب للأبحاث الطبية ، وهو أمر تضمنه أحدث تقرير للوكالة الذرية، ويحظى بثقة المسؤولين الإسرائيليين . ورأت الصحيفة أن الاهتمام الجديد يبرر ظاهريا التأجيل في الجدول الزمني الإسرائيلي للعملية العسكرية المحتملة ضد البرنامج النووي الإيراني . ورغم أن هذه البيانات جاءت ضمن تقرير الوكالة الدولية في أغسطس الماضي ، إلا أن مسؤولين عسكريين أكدوا أنهم حصلوا على معلومات إضافية توضح نتائج التقرير. وأوضحت الصحيفة أن المعلومات التي تعتبرها الاستخبارات الإسرائيلية «موثوقة للغاية» توضح أن إيران حولت مؤخرا اليورانيوم المخصب لنسبة 20% إلى هدف آخر وهو تصنيع قضبان وقود لمفاعل بحثي في طهران حيث يمكن تصنيع نظائر تستخدم في علاج السرطان. وكانت هذه المعلومات هي سبب إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خطابه في الأممالمتحدة الشهر الماضي أن إسرائيل أرجأت مهلتها للتحرك الدولي لوقف البرنامج النووي الإيراني إلى الربيع المقبل. وقال عسكريون بارزون للصحيفة: إن إيران أرجأت جدول برنامجها النووي بثمانية أشهر على الأقل ، وهذا هو سبب الموقف الإسرائيلي الأخير.وذكرت الصحيفة أنه من الصعب تجاهل أهمية التحرك الإيراني الأخير ، الذي يبدو أنه محاولة لتقليل الضغط الدولي بتأجيل التقدم في برنامجها النووي.