طالب مواطنون وزارة الحج وشركات حجاج الداخل إعادة النظر في أسعار حملات حج الداخل، التي وصلت إلى سقف يصعب تسديده، والتعامل معه، لأداء فريضة الحج، مشيرين إلى أن الارتفاع في الأسعار قد يكون أحد أهم الأسباب التي تجعل البعض يلجأ إلى الحج بالطرق غير النظامية متمنين من وزارة الحج وأصحاب الشركات ضرورة دراسة مشكلة ارتفاع أسعار الحملات والعمل على إيجاد الحلول حتى يتمكن المواطنون من الالتحاق بتلك الحملات وضمان عدم مخالفة الأنظمة المتبعة في الحج. ويقول المواطنان فوزي الهاشمي وبندر هوساوي: إن أسعار بعض حملات حجاج الداخل وصلت إلى أرقام خيالية ليست بمقدور المواطن دفعها مما أسهم في لجوء الكثير منهم إلى الحج بالطرق غير النظامية نتيجة ارتفاع الأسعار، مشيرًا إلى أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير، وأقل حملة يمكن أن تجدها لا تقل أسعارها عن 12 ألف ريال متمنين من المسؤولين في وزارة الحج، وأصحاب شركات حجاج الداخل ضرورة العمل على إيجاد حلول للحد من تصاعد الأسعار والعمل على استقرارها في القدرة التي يمكن فيها للمواطن دفعها. ولا يختلف رأي الموطنين خالد باأخضر وعبدالرحمن فقيه، عن الرأي السابق مؤكدا أن العديد من شركات حجاج الداخل رفعت أسعارها وبعضها وصل إلى أكثر من 30 % دون أن يبدي أصحاب تلك الحملات مبررات مقبولة أدت إلى هذه الزيادة، متمنين من وزارة الحج دراسة المشكلة أو حتى اسناد الموضوع إلى معهد خادم الحرمين لأبحاث الحج ودراسة أبعاد مشكلة أسعار حملات حجاج الداخل وسبل جعلها في متناول من يستطيع دفعها لأداء فريضة الحج. مصروفات إضافية من جهته فضل سعد جميل القرشي «صاحب مؤسسة القرشي لحجاج الداخل»، الحديث عن مسببات الزيادة قبل التطرق لاسعار الحملات، وقال: الأسباب التي أدت إلى ذلك الارتفاع ومن أهمها تأخير تسليم المواقع وحتى الآن لم نستلم مواقعنا من وزارة الحج وسبب جوهري ورئيسي إضافة إلى غلاء أسعار ايجارات الخيام من قبل وزارة الحج مرتفعة جدًا فمثلا سعر الخيام (أ) يصل إلى 7500 ريال في 16 مترًا إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وعلى سبيل المثال ارتفاع سعر الدجاج واللحوم والأسماك التي تعد وجبات رئيسة إضافة لوسائل النقل التي كانت وسيلة واحدة والآن أصبحت 3 وسائل وجميعها واجبة الدفع، مشيرًا إلى ان تلك العوامل، كانت السبب في ارتفاع الاسعار وما لم تزل هذه المعوقات من الصعوبة أن تنخفض الأسعار. تأخر تسليم المواقع اما طلعت علي سابق «صاحب مؤسسة سابق لخدمات الحجاج الداخل» فيقول: إن ارتفاع الأسعار يعود للعديد من العوامل من أهمها تأخر تسليم المواقع للحملات في المشاعر المقدسة وهذا يقلل من قدرة الحملة في تسويق حملاتها بوقت كافٍ إضافة إلى الارتفاعات التي شهدتها المواد الغذائية والاستهلاكية وهذا انعكس سلبًا إضافة إلى تعاملنا مع أكثر من 16 مقاولًا للتغذية في المشاعر الثلاثة، بالاضافة إلى الباصات والقطار والمرشدين كل هذه مصروفات تنعكس على الحاج وهذه هي أهم أسباب الارتفاع.