لقي الطالب عبدالله الدوسري الذي يدرس في الصف الرابع الابتدائي بابتدائية الجرجاني بحي الواحة بجدة مصرعه ظهر أمس، وذلك بعد سقوطه من الحافلة التي تقله في من مدرسة الجرجاني الابتدائية بحي الواحة شرق الخط السريع بجدة دون أن يشعر به قائد الحافلة ليدهسه على الفور كما روى شهود عيان، وذلك عند الساعة الحادية عشرة والنصف صباحاً. باشر الحادث مرور جدة بعد ورود البلاغ إلي غرفة العمليات ومدير مكتب التربية والتعليم بوسط جدة حميد الغامدي. والد الطالب الضحية عبدالله لم يكن يعلم أن حياة الولد الوحيد من بين ثلاث بنات ستكون على يد عامل بوفيه الحي الذي يقوم بعمل سندوشتات طعمية وبطاطس أن يتحول بقدرة قادر إلى سائق باص يقوم بإيصال طلاب حي النخيل إلى مدرستهم بحي الواحة، الا بعد أن وقع أبنه من باب الباص الذي لم يتم إغلاقة من قبل سائق السبع صنعات. الدوسري تحدث ل»المدينة» بعد لحظات من مواراة إبنه في الثرى وقال: الحمد لله على قضائه وقدره إن ابني عبدالله يبلغ من العمر 9 سنوات ويدرس في مدرسة الجرجاني الأبتدائية بحي الواحة لعدم وجود مدرسة لدينا في الحي، تم فتح مكتب بجوارنا لنقل طلاب المدارس ونصحني به عدد من الجيران على أن اتفق معه لتوصيل ابني وبناتي إلى مدارسهم كوني آتي من عملي في ساعات الفجر لانني أعمل مديرا للأمن في مجموعة سليمان فقية الترفيهية، فاتفقت مع المكتب على أن يقوم بتوصيل عبدالله وشقيقته التي تدرس في المرحلة الثانوية. وواصل حديثة بقوله أوصلت ابني عبدالله أمس إلي المدرسة بنفسي ليطبع على خدي قبلته الأخيرة أمام باب المدرسة، ثم ذهبت إلى المنزل ونمت ولم أصحُ من نومي الا بشخص يقوم بطرق باب المنزل بوضع غريب وعند فتحي للباب تفاجأت بمدير المدرسة ومعه ثلاثة من الجيران واخبروني بأن عبدالله حصل له حادث وهو عند المدرسة الآن ونحن في طريقنا إلى المدرسة وانا أتساءل معهم لماذا لم تقوموا بنقله إلى المستشفى؟ ثم اتصل شخص بمدير المدرسة وأخبره بأنهم نقلوه إلى مستشفى الملك فهد فايقنت بأن أبنى جرى له مكروه. والد عبدالله لم يستطع إكمال الحديث ليتحول الحديث إلى خالد حسان خال الطالب عبدالله الذي قال: لقد قرأنا أمس في أحد الصحف الإلكترونية خبر وفاة عبدالله الذي اتهم فيه ابننا بانه رما بنفسه من الباص وهذا الكلام عارٍ من الصحة وسوف أقوم برفع دعوى بنفسي على الصحيفة كونها لم تتحقق من المعلومة ولم تنقلها بدقتها لانها بحثت عن السبق الصحفي قبل كل شي، والحقيقة أن عبدالله سقط من باب الباص. وأضاف: لقد قمت بغسيل عبدالله بنفسي فلم يكن به سوى كدمة بسيطة مع ضربة بسيطة على الراس.. عاد الحديث إلى والد عبدالله ليقول: للأسف بقي ابني ساعتين مغطى على الرصيف حتى أكلت حرارة الرصيف يده وخده فلم ينقل بسبب تاخر سيارة الشرشورة. وأضاف: ان المصيبة الكبرى عندما ذهبت إلي قسم المرور سألوني عن صورة السائق الذي كان يقود الباص، فانكرت ذلك لان الشخص الذي رأيته ليس السائق المعروف بل هو عامل البوفية في الحي لدينا، وعندما واجهته أنكر العامل أنه يعرف ابني وأنه ليس مسجل لديهم بالباص.. وقمت على الفور بالاتصال بصاحب المكتب وأخبرني بأن السائق الرئيسي مريض وهذا العامل يقوم بدوره حتى يتماثل الآخر للشفاء وضاف: وأنا أتساءل: هل يوجد على هذه المكاتب رقابة من قبل الجهات المختصة ؟ عاد الحديث إلى خال الفقيد ووصل الحديث عن الشبل عبدالله وقال كان رحمة الله من المتفوقين في الدراسة ولديه جرأة كبيرة فهو يحب أن يكون له علاقات مع أقرانه ، فما ان تحدثه في موضوع إلا ويجاريك به يريدنا دائمآ أن نعامله معاملة الكبار فهو دائمآ يقول أنا رجل البيت في غياب أبي. «المدينة» أجرت اتصالا بمدير إدارة مرور جدة المكلف العميد وصل الله الحربي لإيضاح ملابسات الحادثة، وقد وعد بدوره بالرد خلال دقائق معدودة وكان ذلك في تمام الساعة الثالثة والنصف من ظهر أمس ولم يكن هنالك رد يذكر من قبله رغم وعده بالرد على ذلك حتى مثول الجريدة للطباعة الساعة 12 بعد منتصف ليل أمس.