أعلنت السلطات اليمنية، أمس، مقتل ثلاثة من أخطر قيادات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وإصابة أربعة من جنود الأمن أحدهم حالته خطيرة، في عملية مداهمة- وصفت بالنوعية- لأحد أوكار التنظيم بمدينة عدن «جنوب اليمن» فيما أكد مصدر مسؤول في وزارة الدفاع اليمنية أن الضباط اليمنيين الخمسة الذين تم اختطافهم من قبل جماعة مسلحة في سوريا هم مبتعثون بشكل رسمي منذ سنتين للدراسة في أكاديمية الأسد للدراسات العسكرية في حلب، وليس كما زعمت تلك الجماعة بأنهم أرسلوا لدعم نظام الأسد، نافيًا أي ارتباطات أو مشاركة للضباط اليمنيين في الأحداث التي تشهدها سوريا حاليًا. وقال مصدر أمني في محافظة عدن ل»المدينة»: إن وحدة خاصة من قوات الأمن والجيش ومكافحة الإرهاب نفذت صباح أمس الثلاثاء عملية نوعية استهدفت وكرًا لعناصر الإرهاب من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بحي ريمي بمديرية المنصورة، بمدينة عدن، جنوب اليمن. مؤكدًا أن عملية المداهمة جاءت بعد ساعات من إلقاء أجهزة الأمن القبض على أحد عناصر ما عرف ب» أنصار الشريعة» بالمنصورة والتحقيق معه والذي أدى إلى الكشف عن هذا الوكر. وأضاف المصدر الأمني: إن عملية مداهمة لمنزل تابع للتنظيم قد جرت وحدث اشتباك مع العناصر الإرهابية الموجودة فيه استمر نحو ساعتين، أسفر عن قتل ثلاثة من أخطر قيادات القاعدة وأصابة أربعة من جنود الأمن أحدهم حالته خطيرة. وفيما قال مصدر أمني ل»المدينة» أن العناصر الإرهابية تستخدم المنزل كمصنع لتجهيز السيارات المفخخة والأحزمة والعبوات الناسفة منذ أكثر من عام، أكد المصدر أن أجهزة الأمن عثرت على كمية كبيرة من المتفجرات المتنوعة في معظم غرف المنزل إضافة إلى أنابيب غاز مفخخة وسيارتين في فناء المنزل مفخختين كانتا جاهزتين لتنفيذ عمليتين انتحاريتين وأسلحة بينها صاروخ من نوع « لو» وأحزمة ناسفة، وكذلك عثر على مخططات ووثائق خطيرة وجهاز حاسوب يحتوي على ما كان يعد له التنظيم من عمليات إرهابية تستهدف قيادات عسكرية وأمنية ومدنية بالمحافظة ومهاجمة عدد من المنشآت الحيوية. وأشار المصدر إلى إن المنزل كان يستخدم مقرًا لقيادات التنظيم بمحافظة عدن ومركزًا للتخطيط وإدارة العمليات الإرهابية وورشة لتصنيع المتفجرات وتفخيخ السيارات. إلى ذلك، نفى مصدر مسؤول في وزارة الدفاع اليمنية أي ارتباطات أو مشاركة للضباط اليمنيين الخمسة الذين تم احتجازهم من قبل جماعة الجيش الحر بسوريا- بالأحداث التي تشهدها سوريا حاليًا، وقال المصدر إن الضباط تم اختطافهم في مطلع سبتمبر الماضي في منطقة إدلب بين دمشق وحلب وهم في طريقهم إلى دمشق للعودة منها جوا إلى اليمن بعد أن أكملوا دراستهم للحصول على شهادة الماجستير في أكاديمية الأسد وقطعت لهم تذاكر العودة إلى اليمن.