أحبطت السلطات اليمنية مخططا لتنظيم القاعدة، يستهدف تنفيذ عمليات انتحارية بواسطة سيارات مفخخة في مدينة عدن، جنوب البلاد، بعد عملية لقوات الأمن والجيش مدعومة بمعلومات استخباراتية أميركية، قتل على إثرها أربعة من عناصر التنظيم، أحدهم يحمل الجنسية الصومالية، فيما أصيب أربعة جنود. ووقعت عملية المداهمة فجر أمس، حيث اشتبكت وحدة خاصة من قوات الأمن والجيش مع عدد من عناصر تنظيم القاعدة في حي ريمي بمنطقة المنصورة، لمدة ساعتين قتل فيها أربعة وصفتهم مصادر أمنية بأنهم "من أخطر قيادات القاعدة". وعثرت القوات التي قامت بتمشيط المكان على كمية كبيرة من المتفجرات موزعة في معظم غرف المنزل الملحق به ورشة لتصنيع المتفجرات، إضافة إلى أنابيب غاز مفخخة وسيارتين بفناء المنزل كانتا جاهزتين لتنفيذ عمليتين انتحاريتين، وتم إبطالهما، وأسلحة بينها صاروخ من نوع "لو" وثلاثة أحزمة ناسفة. وقالت مصادر أمنية: إن المنزل كان يستخدم مقراً لقيادات التنظيم بعدن ومركزا للتخطيط وإدارة العمليات الإرهابية وورشة لتصنيع المتفجرات وتفخيخ السيارات، مشيرة إلى أنه تم العثور على مخططات ووثائق خطيرة وجهاز حاسوب يحتوي على ما كان يعد له التنظيم من عمليات إرهابية تستهدف قيادات عسكرية وأمنية ومدنية بالمحافظة ومهاجمة عدد من المنشآت الحيوية. وأوضحت المصادر أن عملية المداهمة جاءت بعد ساعات من اعتقال أحد عناصر ما عرف ب "أنصار الشريعة" بالمنصورة والتحقيق معه، وأن المنزل الذي جرت مداهمته تم فيه تجهيز الانتحاري الذي استهدف القائد السابق للمنطقة العسكرية الجنوبية اللواء سالم قطن، إضافة إلى العمليات الأخيرة التي شهدتها عدن بما فيها استهداف قائد اللجان الشعبية في جعار عبداللطيف السيد. على صعيد آخر قضت المحكمة الاستئنافية في العاصمة صنعاء، بإعدام اثنين من عناصر القاعدة هما منصور دليل ومبارك الشبواني، اللذان أدينا باستهداف قيادات عسكرية وأمنية ووحدات من ضباط وأفراد الجيش والأمن قبل نحو ثلاثة أعوام. وأدين المتهمان بقتل أربعة جنود ومواطن وإصابة 6 جنود آخرين، إضافة إلى قتل مدير أمن سيئون الوادي والصحراء العميد علي سالم عبدالله العامري، ومدير الأمن السياسي بمديرية سيئون العقيد أحمد أبوبكر باوزير، ومدير مباحث القطن صالح سالم بن كوير النهدي، وجنديين آخرين. إلى ذلك نفى مصدر مسؤول بمكتب وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، تعرضه لمحاولة اغتيال، وإحباط محاولة لتفجير سيارة مفخخة تستهدف موكبه قرب منزله في صنعاء. وأشار المصدر إلى أن "الوزير لم يتعرض لأي محاولة من هذا النوع ولو كان ذلك قد حدث لتم الإعلان عنه رسميا".