أشاد علماء وباحثون بمبادرة خادم الحرمين الشريفين بوضع أكبر توسعة للحرم النبوي الشريف فور عودته من الخارج مؤكدين ل»المدينة» أن هذه الخطوة في هذا الوقت بالتحديد هي أبلغ رد على الإساءات التى يوجهها الحاقدون ضد النبي صلى الله عليه وسلم كما أنها بمثابة رسالة غير مباشرة للمسلمين وللغرب في الوقت ذاته بتأكيد مدى حب المسلمين لنبيهم وكيف يكون ردهم حكيمًا بعيدًا عن الانفعال الذى لا يجدي. وقال الشيخ الدكتور مدغم البقمي (الباحث الشرعي والقضائي) أن هذه التوسعة العظيمة تؤكد وبجلاء مضي حكومة خادم الحرمين على خدمة المسلمين في تحقيق راحة الحجاج والمعتمرين والزوار من خلال التوسعات المتلاحقة للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وهي تسجل لخادم الحرمين الشريفين بمداد من نور، مبينًا أن هذه المشاريع العظيمة سيكون لها أثر ملموس لخدمة المسلمين، والكل سيرى أثر هذه المشاريع خلال السنوات القادمة، مؤكدًا أن هذا العمل المبارك هو من الأعمال الفاضلة التي يرجى حصول الأجر العظيم عليها وهو من إعمار بيوت الله عز وجل التي أمر بإعمارها فقال: (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين) . - وقال إمام وخطيب جامع الملك فهد بالطائف الشيخ خالد النمري: لا نستغرب هذه التوسعة المباركة التي تتسع لأعداد كبيرة من المصلين والمجهزة بكافة الخدمات لتكون خدمة لكل حاج وزائر، مشيرًا إلى أن هذه التوسعة تسهل على زوار المسجد سواء من حيث استيعاب المسجد للأعداد المتزايدة من المصلين الذين يحضر الكثير منهم من مختلف دول العالم للصلاة في المسجد النبوي طمعًا في الأجر من الله سبحانه وتعالى لا سيما مع سهولة الوصول إلى المدينة عبر وسائل النقل المختلفة يضاف إلى ذلك أن التوسعة المحيطة بالمسجد النبوي تسهل من الوصول إلى المسجد بيسر وسهولة وتقضي على الزحام في المنطقة المحيطة بالمسجد وهذا أدعى بلا شك للوصول إلى المسجد بطمأنينة وسكينة. - من جانبه قال الشيخ عطية فارس: إن هذه المشروعات الضخمة التي تشهدها مكةالمكرمة تدل على حرصه حفظه الله على بذل الغالي والنفيس وتسخير إمكانات البلاد المالية والبشرية لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وستلهج ألسنة المسلمين في هذه الليالي المباركة بالدعاء للملك عبدالله بن عبدالعزيز على ما يقدمه لخدمة الحرمين الشريفين، معتبرًا ذلك خطوة مباشرة للرد على من حاول الإساءة للإسلام وللرسول المصطفى. منوهًا أن الحركة العمرانية في الحرم المكي لم تتوقف، وهذا يعني أن الخدمات متواصلة في ظل القيادة الرشيدة لملوكها وحكامها. داعيًا المولى عز وجل أن يجعل هذه الجهود والمشاريع في موازين أعمال خادم الحرمين الشريفين وأن يوفقه لكل ما فيه خدمة الإسلام والمسلمين.