أكد العلامة عبدالباري الزمزمي، أحد كبار علماء المغرب، أنه لا يمكن أن يكون هناك أبدا مسلم سيرفض هذا المشروع. وقال إن تلك البقاع الطاهرة مهوى أفئدة المسلمين من جميع أنحاء العالم وكل المسلمين يتمنون أن يجدوا لهم مكانا للصلاة في ذلك المسجد الذي يعلم الجميع عظيم الأجر الذي يمنحه الله تعالى لمن أدى الصلاة به، وأضاف "قيام خادم الحرمين الشريفين بتوسعة المسجد النبوي الشريف هو من أجلّ الأعمال وأفضل الصالحات التي يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل، إن المسجد بيت الله والقرآن أمر بالاعتناء ببيوت الله "في بيوت أذن الله أن تُرفع.."، ولا شك أن إصلاحه وتوسعته هو من أهم مظاهر الرفعة التي أمر بها القرآن الكريم". وتعليقا على توسعة المسجد النبوي في هذا الظرف الذي يجتازه المسلمون حيث كثر استفزاز أعدائهم لهم، قال العلامة الزمزمي "هذا نوع من الرد على أعداء هذا الدين والمغرضين والحاقدين..وإصلاح المسجد النبوي الشريف والقيام بتوسعته ليستوعب أعدادا كبيرة من المصلين والقيام على خدمتهم وتوفير سبل الراحة لهم لهو من أجلّ الأعمال التي يخدم بها المرء دين الله ويساهم في إعطاء الصورة الحقيقية والناصعة للمسلمين، وهو ناهيك عن كل ذلك يمهد طريق التعلق بالله، وأفضل شيء نواجه به أعداء الدين هو أن نزيد تعلقنا بالله في مثل هذه الظروف". وختم العلامة الزمزمي بالدعاء بأن يتقبل الله عز وجل هذا العمل الجليل من خادم الحرمين الشريفين وأن يجعله في ميزان حسناته إن شاء الله. كما أشاد المجلس العلمي بالمغرب بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود في توسعة المسجد النبوي الشريف ليستوعب 2.8 مليون مصلّ، مشيرا إلى أن ذلك يُضاف إلى الإنجازات الكبيرة والخالدة التي قامت بها المملكة بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتخدم حاضر الإسلام ومستقبله. واعتبرت الأستاذة فوزية حجبي، عضو المجلس العلمي الإقليمي بالدارالبيضاء أن هذه المبادرة الكريمة هي أفضل خدمة يمكن أن تُقدم الآن، وفي هذا الظرف تحديدا، للمسلمين في جميع أنحاء العالم. وقالت إنه رد قوي ورصين على المغرضين وأعداء الدين "إن القرن القادم قرن الإسلام..وسينتشر هذا الدين بقوة في ربوع العالم، وخادم الحرمين له رؤيا ثاقبة بفضل الله الذي ألهمه توسعة المسجد النبوي الذي سيتسقبل أعدادا غفيرة إن شاء الله من المعتمرين والمصلين". وأضافت الأستاذة فوزية "باسم المجلس العلمي، وباسمي الخاص، أثمن هذا العمل الصالح الجليل لخادم الحرمين الشريفين، وأقول بأن هذا العمل مبادرة كريمة وعمل صالح، والتوسعة لا يمكن إلا أن تخدم ضيوف المسجد النبوي الشريف والمعتمرين الذين يفدون إلى هذه الأرض الطيبة من مختلف أنحاء العالم، إن هذا من أعظم الأعمال التي نسأل الله تعالى أن يكتبها في ميزان خادم الحرمين الشريفين"."هذا القطر الحبيب على قلوب المسلمين لا يحتاج لا إلى ربيع عربي ولا إلى خريف" ولم تفوت الأستاذة فوزية، وهي إضافة إلى كونها عضوا بالمجلس العلمي بالدارالبيضاء كاتبة وأديبة، لتشير إلى عظيم الخدمات النبيلة والجليلة التي تقدمها المملكة بقيادة خادم الحرمين إلى ضيوف الرحمن. وأصرت على الإشارة إلى أن الله تعالى قد أكرم أهل المملكة بهذا الشرف العظيم والذي ليس بعده شرف، وقالت "اسمح لي أولا أن أشيد بالجهود التي يبذلها أشقاؤنا في السعودية في سبيل توفير الراحة لزوار بيت الرحمن ورواد المسجد النبوي الشريف..أنا شخصيا قد أكرمني الله بعمرة قبل نحو ثلاث سنوات، فانبهرت بحجم التنظيم وعظيم الخدمات التي تقدم إلى المعتمرين..إن هذا البلد لا يحتاج لا إلى ربيع عربي ولا إلى خريف عربي، إنه مهوى أفئدة المسلمين من جميع أنحاء العالم وهم متعلقون به ويحبونه ونحن نقدر قيادته وعلماءه ونعترف لهم بالجهود الكبيرة التي يبذلونها خدمة للإسلام والمسلمين، وندعو الله عز وجل مخلصين أن يحفظ قيادته وعلماءه وخدّام بيته والساهرين على راحة زوار بيته ورواد مسجد نبيه".