واصل الأصوليون في البرلمان الإيرانى احتجاجاتهم ضد الرئيس احمدي نجاد بسبب تصريحاته للصحفيين في نيويورك والتى دعا فيها الى اجراء حوار امريكي- ايراني لتسوية المسائل العالقة بين البلدين؛ وطالب عدد منهم بمساءلة الرئيس نجاد بسبب تلك التصريحات اضافة الي تقصير حكومته في معالجة الاوضاع الاقتصادية السيئة وهبوط سعر العملة الوطنية (الريال) الي ادنى المستويات حيث وصل سعر الدولار الي 3300 تومان؛ بينما كان سعر الدولار في زمن تسلم الرئيس نجاد الحكومة هو 900 تومان. وندد النواب الاصوليون تصريحات علنية بسلوك الرئيس نجاد في نيويورك المتمثل فيما اعتبروه استجداء للحوار مع امريكا واضافوا: ان قضية الحوار مع امريكا لاتتعلق بالرئيس نجاد بل بالمرشد علي خامنئي وان امريكا تعلم بذلك ولهذا السبب فإنها (واشنطن ) لم تحرك ساكنا لأنها تعلم ان القضية ليست بيد (نجاد) بل بيد (خامنئي) وفي هذا السياق اكد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بروجردي ان العلاقات والحوار مع امريكا خط احمر بالنسبة لايران . وبين ان اي مبادرة بشأن امريكا، لن تنفذ ابدا دون رأي المرشد علي خامنئي .. ودعا بروجردي النواب الى مساءلة الرئيس نجاد في البرلمان حول ادلائه بتلك التصريحات مع معرفته التامة بالموقف الرسمى لطهران من الحوار مع امريكا من وكان نجاد قد عقد جلسة سرية مع المرشد علي خامنئي تتعلق بنتائج زيارته الى امريكا اضافة الى المشكلات الاقتصادية وقال مستشار نجاد اميري فر: ان الرئيس بحث مع خامنئي قضية سجن مستشاره السياسي علي جوان فكر واضاف: ان النقاش تمحور حول المادة18 من صلاحيات السلطة القضائية لاسيما وان هناك اعتراضا من قبل علي جوانفكر لكن القضاء وبدلا من مراجعة الاحكام قام باحتجاز مستشار الرئيس نجاد.