الحمد لله تعالى على ما أنجزه وطننا الغالي، المملكة العربية السعودية حتى يومنا هذا..! تأتي الذكرى الخالدة ليوم توحيده، ولم شتاته على يد المغفور له بإذن الله الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، لنقف إجلالًا وعرفانًا، شاكرين الله تعالى على ما تحقق لهذا الوطن في صفحات سفره التي نطويها بكل اعتزاز. ولكن علينا كأمة سعودية ألا نلتهي بذلك وننشغل كمسؤولين وشعب عن ما يريده هذا الوطن منا في حاضره ومستقبله..! فما شيده الأجداد والآباء قادة عظام وأبناء شعب يلقي على كواهلنا مسؤولية عظيمة، لذلك علينا أن نشمر عن سواعدنا بالأفعال لا بالأقوال، كي نضيف للبناء لبنات تزيده شموخًا ورسوخًا بصدق وإخلاص؛ من أجل أن نلحق بركب العالم الأول تعليمًا وصحة واقتصادًا وعمرانًا، وقبل كل ذلك حفاظًا على دستور حياتنا العظيم «كتاب الله وسنة رسوله الكريم» صلى الله عليه وسلم، في ممارسة راشدة واعية لا تطرُّف فيها ولا إقصاء.. آخذين في الاعتبار مصائر وأحوال ممن حولنا، من فتكت بهم الأهواء والدسائس والأطماع، ومدركين ومتيقظين للمتربصين والحاسدين.. جاعلين نصب أعيننا واقع شبابنا، والأخطار المحدقة بهم، فاتحين صدورنا لهم مجوّدين لتعليمهم وموجهين قدراتهم وطاقاتهم نحو البناء باستراتيجيات حقيقية، تحقق الأهداف والطموحات متفاعلين مع النظام ومحترمين له دون استثناءات، نابذين للتصنيف وإشاعة الطبقية المقيتة، غير متجاهلين المحافظة على خيرات وطننا الظاهرة والباطنة ومرشدين استغلالها.. داعين الله تعالى أن يديم علينا أمننا وأماننا، ولنضرب بيد من حديد على ظواهر الفساد مهما صغرت، مشهرين بالمفسدين أينما وجدوا. متمسكين بقيمنا وعاداتنا وموروثاتنا الأصيلة، معززين كل ذلك بإعلام رصين وشفاف. وختامًا: ما أحوج وطننا لكل الكفاءات الوطنية في كل ميدان، فلنحسن اختيارها ورعايتها ولنعمل المحاسبة الواضحة والدقيقة، ونسعى لتدوير المناصب لصالح الأمة وهذا الوطن الكريم. وإلى الأمام يا وطني، مع أجمل التهاني الصادقة لمليكي وسمو ولي عهده وإلى شعب المملكة العربية السعودية بمناسبة ذكرى اليوم الوطني المجيد.. وكل عام وأنت بخير يا وطني. غازي أحمد الفقيه – القوز