أي بشرٍ أنتم يا من تطاولتم وأسأتم لسيد هذه الأمة ونبيها الصادق المصدوق سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.. أمريكا وغيرها من دول الغرب قد تقيم الدنيا ولا تقعدها عندما يتعرض فردًا من اليهود للإساءة، بينما تُنتهك حرمات المسلمين في كل مكان من البسيطة، ولا المجتمع الدولي يُحرِّك ساكنا، وصموا المسلمين بالإرهابيين وتعرضوا للإسلام ولنبي الإسلام بنشر الكاريكاتير المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم في الدنمارك والآن ينشر هذا الفيلم المسيء للنبي الكريم على اليوتيوب، وفي دول الغرب كأن شيئا لم يحدث.. قد بلغ السيل الزبى، يجب على أمريكا أن تلقي القبض على كل من أساء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعقابه بما يستحق، لا يستغرب ردة فعل المسلمين الغاضبة ضد هؤلاء السفلة الذين أساءوا لجناب النبي الكريم، ولكن ليس من أخلاق المسلمين سفك الدماء البريئة، والانتصار للرسول يجب أن يكون بتطبيق شرع الله والتعريف بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم والتحلي بها، ونشرها عبر وسائل الإعلام المختلفة، وبيان فضل الإسلام الذي يطلب من أتباعه الإيمان بجميع الرسل، ولا يجيز التعرض لأحد منهم.. هذا الفيلم البشع الذي أراد من نشروه ردة فعل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وهم بدون شك يعرفون ذلك مسبقا وإلا لماذا اختفى مخرج ومنتج الفيلم عن الأنظار، قد تجاوز هذا الفعل الدنيء الخطوط الحمراء، ولننظر بعين ثاقبة إلى تاريخ نشره، وكذلك الأهداف التي وراءه منها: إشغال العالم عن ما يحدث في سوريا من طاغية الشام، وقد تكون هناك أهداف سياسية تخص الانتخابات الأمريكية، ولكن ما يهمنا أن من قام بهذا العمل يجب أن يُعاقب، وتحذير متطرفي هذا العالم بعدم التعرض لأنبياء الله ورسله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.. وأختم مقالي بالصلاة على الرسول (اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد). عبدالمطلوب مبارك البدراني - وادي الفرع