يأتي اليوم الوطني الثاني والثمانون لبلادنا «المملكة العربية السعودية»، فيذكّرنا بالتاريخ، الذي عبر بنا بكل تحدياته وإنجازاته إلى هذا الزمن الحديث.. التحديات والإنجازات التي صنع منها الحاضر فارقًا كبيرًا. نعم، ثمة فارق لا ينكره العالم. إنه الفارق الذي جعل من هذه البلاد وجودًا ثريًّا له ثقله النوعي في الأوساط الدولية. منذ النهار التاريخي الذي وحّد به المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- هذه البلاد، تلا ذلك العهود التي مرت للملوك البررة، والسياسة الخارجية لهذه البلاد تأخذ طابعها الأهم، الذي تشكل في علاقات المملكة الدولية، تلك السياسة التي صنعت -بلا شك- مكانة المملكة على الصعد العربية والإسلامية والإقليمية والدولية. ومنذ اليوم الوطني الماضي، عشنا تطورات عدة على المستويين الداخلي والخارجي. كان للمملكة محطات سياسية مشرفة . فبلادنا ولله الحمد هي واحدة من الدول الداعمة والأساسية في إرساء السلام والاستقرار في العالم ، من خلال مواقفها ومبادراتها المشهودة في مساعدة ونصرة الأشقاء العرب والمسلمين والعالم، وقد أخذ ذلك الحضور ذروته في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الذي أضافت مبادراته الإنسانية إلى المشهد المحلي والدولي بُعدًا مهمًّا ومقدّرًا. * نائب وزير الخارجية