بدأت عشرات الدول، في مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية، مناورات بحرية قابلة سواحل البحرين وتدريبات عسكرية ضخمة على إزالة الإلغام. وتنطوي المناورات البحرية على سلسلة من التقنيات، بمشاركة السفن، والطائرات، والغواصات، وفرق الغوص المتخصصة في «التخلص من الذخائر المتفجرة،» وتمتد على نحو أسبوعين للتدرب على التقنيات المضادة للألغام. وسيتم خلال المناورات تجريب الغواصات بلا قائد، والتي يتم تشغيلها عن بعد دون وجود بحارة على متنها. ويقول الجيش الأمريكي: «إن هذه التدريبات «دفاعية» بشكل صارم»، ولكن يصعب تجاهل استعراض القوة هذا، في ظل التهديدات الإيرانية لزرع ألغام في مضيق هرمز في أي أسبوع، يقول مسؤولون: «إن أكثر من 500 سفينة تبحر عبر المضيق، تحمل كل شيء من النفط إلى الغاز الطبيعي». وقد روجت الولاياتالمتحدة لفكرة أن أكثر من 30 دولة تشارك في المناورات، لكن مصادر إخبارية تقول: «إنه حتى الآن، فإن ثلثي هذه الدول لا تريد أن تكون مشاركتها علنية»، في حين سترسل نحو ست دول فقط سفنًا من أجل هذه العملية. ويشير الوضع هذا إلى أنه في أي سيناريو حقيقي لإزالة الألغام، أو الصراع مع إيران، فإن الجيش الامريكي سيتحمل العبء الأكبر من القتال. وتملك الولاياتالمتحدة الكثير من القوة البحرية في المنطقة، لكن الجيش الأمريكي يحرص على عدم وقوع استفزاز لا داعي له مع إيران، خاصة أن التوترات مرتفعة بعد تشديد العقوبات والحديث في الولاياتالمتحدة وإسرائيل حول ما إذا كان تقدم إيران في تطوير قدرات نووية يستدعي القيام بعمل عسكري. من جهته اعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس أن الفيلم المسيء للإسلام هو نتيجة «مؤامرة إسرائيلية» وذلك في خطاب ألقاه في مناسبة عرض عسكري نظم في طهران في ذكرى بدء الحرب الإيرانية-العراقية (1980-1988). وقال أحمدي نجاد في هذا الخطاب الذي نقل على التلفزيون خلال العرض الذي شارك فيه آلاف الجنود مع دبابات وصواريخ حملت على شاحنات: «إن تزعم الولاياتالمتحدة أنها لم تتمكن باسم حرية التعبير من منع هذا الفيلم هو «خدعة»، واعتبر أن الفيلم هو نتيجة «مؤامرة اسرائيلية تهدف إلى شق صفوف المسلمين والتسبب بنزاع طائفي». وأشار أحمدي نجاد مجددًا إلى المحرقة، لكن هذه المرة ضمنيًا، لكي يندد بالغرب الذي يتهمه باعتماد سياسة الكيل بمكيالين. وقال: «يهبون ضدنا حين نتساءل عن حدث تاريخي.. يهددون ويمارسون الضغوط على دول لأنها قامت بذلك في حين أنه حين يتعلق الأمر بإهانات للمقدسات والأنبياء فإنهم يطالبون باحترام حرية التعبير». من جهة أخرى قال الرئيس الإيراني: «إن إيران مستعدة على الدوام للدفاع عن حقوقها» في مواجهة ضغوط القوى الدولية كما فعلت خلال الحرب ضد العراق. وكان يشير إلى أزمة البرنامج النووي الإيراني، حيث تشتبه القوى الغربية في أن إيران تسعى لامتلاك السلاح النووي رغم نفيها المتكرر لذلك. وشاركت فى الاستعراضات العسكرية أمس وحدات من القطاعات البرية والبحرية والجوية وتم عرض منظومة إس 200 الصاروخية بعيدة المدى التي تم تطويرها في مصانع وزارة الدفاع الإيرانية.