أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس البدء بتحقيق رسمي لدرس ظروف الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي بليبيا والذي أسفر عن مقتل 4 أميركيين بينهم السفير في 11 سبتمبر. وقالت كلينتون للصحافيين «سأباشر تحقيقا برئاسة السفير توماس بيكرينغ»، وذلك قبل أن تجتمع بنواب لمناقشة الهجوم المذكور الذي أكد البيت الأبيض في وقت سابق أمس أنه عمل «إرهابي». وستتحدث كلينتون أمام مجلس النواب ثم أمام مجلس الشيوخ. وأوضحت أن هذين الاجتماعين المغلقين سيركزان على «الموقف الأميركي في الموضوع الأمني قبل الأحداث وخلالها، فضلا عن التدابير التي اتخذت لحماية طواقمنا» في السفارات والقنصليات.وتوماس بيكرينغ الذي سيشرف على التحقيق دبلوماسي متقاعد عمل لأكثر من أربعين عاما في الشؤون الخارجية الأميركية، وكان سفيرا لبلاده لدى الأممالمتحدة بين 1989 و1992 ثم في إسرائيل والأردن.من جهة أخرى، نفت كلينتون معلومات مفادها أن السفير الأميركي في ليبيا كريس ستيفنز الذي قضى في هجوم بنغازي صرح في الأسابيع التي سبقت مقتله أنه مدرج على قائمة أهداف القاعدة. وقالت «ليس لدي أي معلومات أو سبب للاعتقاد أن هناك أساسا فعليا لهذا الأمر»، مضيفة «سأتحدث أيضا عن أهمية إقامة علاقة وثيقة أكثر مع هذه البلدان في ضوء أحداث الأيام الأخيرة».