كشفت مصادر يمنية مطلعة اعتزام الرئيس عبدربه منصور هادي إصدار حزمة من القرارات الهامة خلال الأيام القليلة المقبلة تتضمن تعيين مجموعة من المحافظين والسفراء، ومن المتوقع أن يتم تغيير 29 سفيراً في وزارة الخارجية اليمنية. فيما أكد أمس وزير الداخلية اليمني اللواء عبدالقادر قحطان في الجلسة الختامية لعمل فريقي إعادة تنظيم وهيكلة وزارة الداخلية وفريق الخبراء التابع للاتحاد الأوربي أن اللجنة العسكرية والقيادة السياسية وقيادة وزارة الداخلية حريصون على إعادة وزارة الداخلية إلى الوضع القانوني لعملها انطلاقاً من المبادرة الخليجية وآليتها في إطار هيكلة وزارتي الدفاع والداخلية، وإعادة دورها الأمني خلال المرحلة الانتقالية لبسط سيادة القانون، مشيدًا بعلاقات التعاون والتنسيق بين الاتحاد الأوروبي واليمن بشكل عام ووزارة الداخلية بشكل خاص. من جهتها، أكدت مصادر أن الرئيس هادي سيبدأ جولة خارجية الأحد المقبل على رأس وفد رسمي رفيع المستوى، تشمل العاصمة البريطانية لندن وأمريكا للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإجراء مباحثات مهمة مع عددٍ من القادة والزعماء العرب والأجانب، كما يجري مباحثات مع الإدارة الأمريكية، قبل أن يفتتح مؤتمر أصدقاء اليمن في نيويورك الخميس المقبل بمشاركة 54 دولة ومنظمة دولية، وستشمل أيضاً الجولة الخارجية لهادي زيارة ألمانيا وفرنسا في طريق عودته من نيويورك، حيث يجري مباحثات مع المسؤولين تستهدف تعزيز الدعم الدولي لليمن. بدورها، قالت مصادر حكومية مطلعة «إن قرارات رئاسية بتعيينات في المجالين العسكري والمدني ستصدر خلال الأيام القليلة المقبلة». وأضافت المصادر «أن القرارات الجمهورية المرتقبة ستشمل تعيينات وتغييرات هامة لمحافظين وقادة عسكريين وأمنيين وسفراء في الخارج»، مشيرًة إلى أن هذه القرارات تأتي في إطار القرارات الجمهورية التي أصدرها هادي خلال الفترة الماضية وشملت تغييرات واسعة في القطاعين المدني والعسكري. موضحةً أن ذلك يأتي في إطار إعادة تشكيل البنية المؤسسية للدولة التي يحاول الرئيس هادي إصلاحها. إلى ذلك، وصف السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين ما حدث من اقتحام للسفارة الأسبوع الماضي بأنه «شيء خطير للغاية» وأن الدمار الذي تعرضت له كان كبيراً جداً، مشيرًا إلى أن أكثر ما أقلهم هو «الفشل الأمني الذريع». فيما اعترف جيرالد بأن السفارة رفضت منح الرئيس السابق تأشيرة دخول الولاياتالمتحدة للعلاج. وقال السفير الأمريكي في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس بصنعاء «دعوني أكن صريحاً معكم، فالحكومة اليمنية فشلت في حماية السفارة»، لكنه عاد واستدرك «إلا أنها ومنذ ذلك اليوم قدمت الحكومة عملًا كبيرًا هنا ونحن راضون عنها». وأضاف «التحقيقات جارية من قبل الحكومة اليمنية في هذا الأمر، وتابع «لسنا بوضع يسمح لنا الحديث عن أي شيء في هذا الجانب كون التحقيقات ماتزال جارية»، وأضاف: «لقد أبلغنا الحكومة وتحديدًا وزير الداخلية أننا سنتقاسم معهم المعلومات التي لدينا بخصوص الحادث أو تلك التي رأيناها بأنفسنا».