أنا شاب في المرحلة الجامعية، أود أن أستفسر عن حالة شقيقي الأصغر والذي يبلغ من العمر 18 عامًا في الصف الثالث ثانوي، والتي تتمثل في خوفه الزائد من الاختبارات والتي بدأت معه منذ مراحل عمره الدراسية المبكرة، وتطورت كثيرًا حاليًا إلى حالة من التوتر والقلق الزائدين ... بماذا تنصحونه؟؟ الخوف والقلق من الامتحانات له أسبابه، وأحد هذه الأسباب الهامة الأساليب المتبعة في التقييم في منطقتنا العربية كونها تركز على تسميع المقررات وتفريغها في أوراق الاختبارات في مستوى متدنٍ من المعرفة ألا وهو مستوى الحفظ وهو أدنى هرم المعرفة وللأسف لا نلامس المستويات العليا للهرم وعلى رأسها القدرة على النقد والتقييم والابتكار، ومع ذلك فإن هذا الخوف والقلق أمر طبيعي لا يثير الخوف أو القلق إذا كان في الحد المقبول، بل إننا دائما نقول أن الطالب الذي لا ينتابه شيء من الخوف أو القلق البسيط قد يفشل ويرسب في الدراسة، لكن الجانب السلبي من الموضوع هو أن يزيد الشيء عن حده ويتضح جليًا من المعطيات أن الطالب لديه فوبيا امتحانات، لذا بداية لا بد من معرفة مدى الدافع لديه للتخلص من هذه الأزمة والتي بإذن الله يمكنه تجاوزها إذا اقتنع بوجودها وذلك من خلال إجراء حوار هادئ لنعلم سبب هذا الخوف الكامن بداخله وما إذا كان سببًا حقيقيًا أو وهميا، ثم نبدأ باستخدام أساليب الحذف وذلك عبر طرق عدة منها الكتابة والحرق، الكتابة والمسح، الهدم والبناء، وأقصد به كتابة كل المعتقدات السلبية في مخيلته والتي تتعلق بهذا الخوف على ورقة مثلا، ثم حرقها للتخلص منها، أو إجراء خيال في العقل لحذف هذه السلبيات ليحل محلها الإيجابيات وله حرية اختيار الطريقة المناسبة له. ولا ننسى أهمية الدعاء والتوكل على الله قبل كل شيء.