مشكلتي الحقيقية تكمن في أنني أكره الاختبارات وأعرف أنك ستقول لي أن هذا الخوف طبيعي، ولكنني أكون حريصة طوال الفصل الدراسي على المذاكرة كي أحصل على أفضل النتائج في الاختبارات النصفية، أما في الاختبارات النهائية التي لها أكثر الدرجات فأتكاسل وأشعر برغبة في الخلاص ولا أذاكر وأهمل، وأشعر بضيقة وهم لا أريد أن أفتح كتابا وأعرف أن هذا ليس من مصلحتي ولكني أبكي عند المذاكرة وأريد أن تنتهي أيام الاختبارات مع أن أدائي فيها لا يكون جيدا وبالتالي تكون النتيجة سيئة ودرجاتي منخفضة للغاية، وقد أرسب في بعض المواد، فأحبط أكثر وأكره حياتي وبعد ذلك أعقد العزم من جديد على المذاكرة ولكنني أعود لنفس الدوامة، وأتذكر ما حدث وأحس بأني فاشلة، ولا أنفع لشيء، فهل أنا كذلك ؟ كيف أضبط نفسي وهل أستمر في الضياع؟ ابنتك: رهام الرياض تعانين من درجة عالية من قلق الامتحان وهو قلق يعاني منه جميع الطالبات والطلاب ولكنه عندك بدرجة عالية، وربما أنت في الأساس إنسانة قلقة، ولكن أرجوك أن تنتبهي لأمر مهم وخطير جدا وهو أن كراهيتك لنفسك لن تحل المشكلة، بل على العكس فأنت بأمس الحاجة لأن تتصالحي مع نفسك وتحبيها، لذا ربما كان من الحكمة أن تخاطبي نفسك يوميا ولعدة مرات بعبارة أنا أحبك يا رهام وتذكري وأنت تقولين هذه العبارة صفاتك الإيجابية والنواحي الطيبة في شخصيتك، وعلى أية حال ما أنصحك به سهل تنفيذه وعليك باتباع الآتي: 1 احرصي على المذاكرة مع صديقة أو قريبة أو أخت. 2 تابعي حضور دروسك بدون غياب. 3 اهتمي بمراجعة ما تتعلمينه أولا بأول. 4 ركزي على المذاكرة من خلال التسميع الذاتي المكتوب. 5 تعلمي التنفس البطيء والاسترخاء وهناك كتب وأشرطة تعلم هاتين المهارتين. 6 ابحثي عن الموضوعات والمشكلات التي لم تحل في حياتك وابحثي بسرعة عن حلول لها. 7 اتبعي سياسة إغلاق الملفات بحيث تنهي المشكلات ولو بحلول نصف مقبولة بدل الانتظار زمنا طويلا للوصول إلى الحلول الكاملة. 8 اعرضي نفسك على استشاري نفسي لمعرفة درجة القلق الذي تعانين منه ومن ثم سينصحك ببعض الأدوية المخفضة للقلق أو ببعض التمارين المساعدة على تقليله.