أكد نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، أهمية التعاون الذي تبديه الوزارات والجهات الحكومية مع دارة الملك عبدالعزيز لدعم وتعميق الإحتفاء بذكرى اليوم الوطني في الأعوام السابقة، داعيًا إلى مزيد من هذا التعاون المثمر في مناسبة اليوم الوطني هذا العام وذلك لاستظهار القيم الوطنية والمبادئ الأصيلة في تأسيس المملكة العربية السعودية والدلالات العميقة التي قام عليها توحيدها على يدي الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. وقال سموه: إن هذا التعاون أحد الواجبات الوطنية لدارة الملك عبدالعزيز وإحدى مهماتها في إستراتيجيتها لخدمة تاريخ المملكة والمحافظة على تراثها. وأشار إلى أهمية الاستفادة من المصادر التاريخية المتوفرة لدى الدارة وتفعيلها من خلال وسائل الإعلام المختلفة في هذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلب كل مواطن لتعريف المواطنين بتاريخ وطنهم العريق والإنجازات التي تحققت منذ عهد الملك عبدالعزيز ومن بعده من أبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد -رحمهم الله- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بفضل من الله عز وجل ثم بسواعد أبناء الوطن وعقولهم وعقيدتهم الثابتة على مبادئ الإسلام النقية. يذكر أن دارة الملك عبدالعزيز أكملت استعداداتها للاحتفاء باليوم الوطني 82 وخاطبت جميع جامعات المملكة والمؤسسات الإعلامية المختلفة وأبدت التعاون مع الجميع لخدمة فعاليات اليوم الوطني وتوفير وتهيئة المصادر والمواد التاريخية التي تعرّف بتاريخ المملكة وقادتها، وعلاقاتها بدول العالم، وما يتعلق بجغرافيتها ومآثرها الفكرية والعمرانية عبر تاريخها. وأصدرت دارة الملك عبدالعزيز حتى الآن ما يزيد على 300 إصدار من الكتب والرسائل الجامعية والأطالس التاريخية والكتب التوثيقية لكثير من الأحداث والمنجزات الوطنية، وترجمت بعضها إلى اللغة الإنجليزية، وأنتجت فيلمًا وثائقيًا بعنوان «عبدالعزيز.. التوحيد والبناء» وترجمته إلى ثمان لغات، وفيلمًا وثائقيًا عن الجيش السعودي الذي شارك في حرب فلسطين عام 1948م. وتضم الدارة قاعة الملك عبدالعزيز التذكارية التي تتكوّن من ثلاث قاعات متحفية تشمل مجموعة من الوثائق والصور والقطع التاريخية عن جانب من سيرة الملك عبدالعزيز وانجازه في توحيد المملكة، كما تضم الدارة مكتبة متخصصة، ومنها المكتبة الخاصة للملك عبدالعزيز والتي تلبي لروادها الكثير من المصادر والمراجع التاريخية والتراثية، بالإضافة إلى مركز للوثائق والمعلومات التاريخية ومركز للمخطوطات المحلية يتاح من خلاله إطلاع الزائر على كثير من الوثائق التاريخية التي تحفظها الدارة لأغراض بحثية، ومركز لأرشيف الصور والأفلام التاريخية وغيرها من المراكز والإدارات ذات العلاقة تعمل بشكل متكامل لخدمة تاريخ الوطن بصفة خاصة وتاريخ الجزيرة العربية بشكل عام.