تحياتي جميعًا.. الصحافة الرياضية في بلادي محظوظة جدًا! خاصة وأن حالة الأندية الكروية مزرية جدًا! ونكساتها دائمة التكرار، وهذا ما يغني الصحف الرياضية ويسعدها ويشغل قراءها ذوي الاتجاهات الخمسة! والقصد هنا الأندية الكبيرة (هلال، نصر، شباب، أهلي، إتي) والتي تعتبر ذات القدرات المالية المرتفعة، خاصة وأن أعضاء الشرف من ذوي القدرات المالية العالية! أما الأندية الأخرى فالرزق على الله! دعم رعاية الشباب لا يتجاوز المليونين ريال للدرجة الممتازة ونصفها لما يليها وربما أقل! وما يصرفه نادي الممتازة يتجاوز أحيانًا المئة مليون ريال! صدمت جدًا عندما علمت أن بعض دول الخليج تدعم أنديتها سنويًا بما يُقارب الثلاثين مليون ريال، وسبب ذلك إيمانها المطلق بأهمية الرياضة، وانعكاس ذلك على الأندية وبالتالي الشباب بشكل عام. أن تترك الأندية عالة على المنفقين عليها من جيبهم الخاص، وبالتالي أن يتحكموا بمقدرات النادي ومستقبله وجمهوره أمر لا يسر مطلقًا! حتى أن البعض ينسى أن النادي ملك الدولة وأن ما يُقدّمه من دعم مالي ما هو إلا مساهمة منه في دعم الرياضة وإسعاد الجماهير دون منّة من أحد على أحد! الرياضة السعودية بحاجة ماسة إلى إعادة نظر وتقدير بشكل سريع، وأن تتماشى مع المستويات العالمية، وأن تلحق بمدارسها خاصة في ظل الإمكانات المالية القادرة على ذلك. نتمنى تكوين مجلس أعلى للرياضة يضم عدة جهات ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة لوضع السياسات العليا للرياضة والشباب. حرية رأي.. لا أكثر.