أصدرت شبكة السنة النبوية وعلومها بيانا استنكرت ما تعرض له النبي صلى الله عليه وسلم من تطاول وتعرض لجنبه من خلال فلم يستهزأ به ويسخر منه داعية عموم المسلمين الى نصرته والذب عنه بكل الطرق الشرعية محذرة في الوقت نفسة استخدام وسائل غير شرعية مثل القتل والتفجير والتخريب . وفيما يلي البيان : بيان شبكة السنة النبوية وعلومها بشأن الفلم المسيء لنبينا صلى الله عليه وسلم الحمد لله القائل (إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ) ، والقائل (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) ، والصلاة والسلام على خير خلق الله ، محمد صلى الله عليه وسلم أما بعد : فواجب كل مسلم يؤمن بالله رباً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: (لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ) وتعزيره يكون بنصره وتأييده ، وتوقيره يكون بإجلاله وإكرامه صلى الله عليه وسلم. وإن ما تعرض له النبي صلى الله عليه وسلم من سخرية واستهزاء في ذلك الفلم المسيئ ليستدعي النصرة والحمية والذب عن جناب الرسول صلى الله عليه وسلم وإن من ذلك مايلي: 1. أن الإيمان بالرسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبته أصل من أصول الإيمان ومن مقتضيات الشهادتين أن لا إله الله وأن محمداً رسول الله. 2. أن من كمال الإيمان الواجب أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أحب إلينا من أنفسنا ومن والدينا ومن أولادنا ومن الناس أجمعين قال صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين) رواه البخاري ومسلم. 3. أن من مقتضيات محبة النبي صلى الله عليه وسلم العمل بسنته واتباع أوامره قال الله تعالى (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ). 4. السعي لنشر سنته صلى الله عليه وسلم بين الناس، بالوسائل المتاحة وباللغات المختلفة ، قال صلى الله عليه وسلم: (نضر الله امراءً سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلغها فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه) رواه الترمذي. 5. الدفاع عنه صلى الله عليه وسلم وعن سنته وبيان ما يكون عليها من شبهات بالحجة المبنية على الدليل الشرعي. 6.تمثل رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة في خُلقه وتعامله مع الناس أجمعين ولم تكن هذه الرحمة فقط مع أصحابه رضوان الله عليهم بل رحمته صلى الله عليه وسلم تعدت لغير المسلمين ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ قَالَ : ( إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً ). رواه مسلم . وكان صلى الله عليه وسلم إِذَا أَمَّرَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أَوْ سَرِيَّةٍ أَوْصَاهُ فِي خَاصَّتِهِ بِتَقْوَى اللَّهِ وَمَنْ مَعَهُ مِنْ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا ثُمَّ قَالَ : ( اغْزُوا بِاسْمِ اللَّهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ اغْزُوا وَلَا تَغُلُّوا وَلَا تَغْدِرُوا وَلَا تَمْثُلُوا وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا.. ) رواه مسلم ، وحذر وأنكر من قتل النساء والصبيان في أثناء مغازيه . وحفظ صلى الله عليه وسلم حقوق المعاهدين في أنفسهم وأموالهم ، فقال : ( مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا ). رواه البخاري . وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم مليئة بتلك المواقف التي تمثل قول الله تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) 7. الحرص على أن تكون أساليب ووسائل النصرة للنبي صلى الله عليه وسلم وسنته وفق الضوابط الشرعية والتحذير من الوسائل غير شرعية مثل القتل والتفجير والتخريب والتدمير. وإننا إذ تستنكر هذا البهتان العظيم الموجه لنبي الإسلام وخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم لعلى يقين بأن الله سبحانه ناصر نبيه، ومعز دينه ،وخاذل لأعدائه كما قال الله (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) . ونسأل الله سبحانه أن ينصر دينه وكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. والله الموفق،،، شبكة السنة النبوية وعلومها الخميس 26/10/1433ه