دشن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اللبنانية علي بن عواض عسيري في بيروت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا المقدمة من المملكة لمساعدة اللاجئين السوريين المقيمين على الأراضي اللبنانية وذلك في مرحلتها الثانية، إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة. وبحضور وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني وائل أبو فاعورة وقال السفير عسيري: «إن الحملة ستعنى بتوزيع مساعدات للاجئين السوريين الموجودين في مناطق لبنان بالتعاون والتنسيق مع الحكومة اللبنانية». وأوضح أن الحملة ستبدأ توزيع ثلاثين ألف سلة غذائية على الأشقاء السوريين في الشمال والبقاع وكل مناطق وجودهم، وتتألف السلال من كل ما تحتاجه الأسرة من مواد غذائية لمدة شهر كامل، وسلة للطفل إضافة إلى السلة الصحية التي تلبي احتياجات الأسرة لمدة شهر، مشيرًا إلى أنه تم مراعاة طبيعة احتياجات الأشقاء السوريين بطريقة علمية وفق نمط حياتهم لدى تهيئة هذه السلال. وأفاد العسيري إن مجال عمل الحملة لن ينحصر بتأمين المساعدات الغذائية فقط، بل سيتناول خلال الفترة المقبلة موضوع السكن، مشيرًا إلى أنه سيتم إيواء عائلات سورية في شقق تُستأجر على نفقة الحملة، إضافة إلى دراسة القائمين على الحملة إمكانية علاج أكبر عدد ممكن من الجرحى والمرضى السوريين في المستشفيات اللبنانية. أثنى وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني من جهته على مستوى التعاون بين المملكة والجمهورية اللبنانية في سبيل توفير المساعدات للاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية، واصفًا حجم التعاون بالممتاز مشيرًا الى أن المملكة أول من استجاب للنداءات التي أطلقتها الحكومة اللبنانية لمساعداتها في موضوع اللاجئين السوريين. وأكد أن المملكة كانت سباقة لهذا الأمر وذلك بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين بعد عمليات جمع التبرعات التي بدأت في شهر رمضان الماضي، مشيرًا إلى أن أول الغيث كان من المملكة. وتجول الوزير أبو فاعور والسفير عسيري على المستودعات واطلعا على ما تحتويه هذه المساعدات من مواد تُقدم للمستفيدين على هيئة سلال (سلة الأسرة، سلة الطفل والسلة الصحية). وقدم المدير الإقليمي للحملة في كل من الأردن ولبنان وتركيا الدكتور بدر السمحان لمحة موجزة عما تحتويه المستودعات من مواد غذائية وصحية أعدت وجهزت خصيصًا لتلبية الاحتياجات والمتطلبات الأساسية. إلى ذلك بدأت فجر أمس الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء السوريين في لبنان بتوزيع المساعدات الإغاثية على اللاجئين وابتدأت بمنطقة طرابلس حيث قدم النازحون السورين شكرهم وتقديرهم للمملكة حكومة وشعبًا على وقوفهم مع الشعب السوري في محنهم ومصابهم.