تواصلت العمليات العسكرية وأعمال العنف في مناطق مختلفة من سوريا أمس، في ظل انسداد آفاق الحل السياسي للأزمة السورية، وذلك بعد إعلان الموفد الدولي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي نيته التوجه إلى دمشق خلال الأيام المقبلة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحافي عقده في برن إن «الممثل الخاص الإبراهيمي سيعقد قريباً اجتماعا مع السلطات السورية بما في ذلك مع الرئيس الأسد، وسبق أن أجرى اتصالات مع جهات معنية رئيسية» بهذا الملف، من دون أن يكشف مزيدًا من التفاصيل حول الزيارة المنتظرة. وأكد مون أن «الأوضاع التي لا تحتمل» في سوريا يجب أن تنتهي وأن «على الجانبين ان يوقفا العنف». من جهتها، أشادت إيران بمساعي مصر بتشكيل «مجموعة اتصال» جديدة لحل الأزمة السورية، إلا أنها أعربت عن رغبتها في توسيع المبادرة لتشمل العراق وفنزويلا اللتين تعتبران من حلفائها. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللاهيان عقب مشاركته في اول اجتماع لمجموعة الاتصال في القاهرة أمس الأول «إن عرض مصر لاستضافة جلسة أخرى على مستوى الوزراء هو «خطوة ايجابية»، بحسب ما نقل عنه موقع الوزارة على الانترنت. إلى ذلك، وفي محاولة لتوحيد القوى المسلحة للمعارضة أعلن ضباط وقادة في الجيش السوري الحر إنشاء «مجلس عسكري ثوري» يضم كل التشكيلات والألوية والكتائب المقاتلة ضد قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، بحسب ما جاء في شريط فيديو نشر أمس على موقع يوتيوب الالكتروني. وقال العقيد عبد الجبار العكيدي، أحد أعضاء المجلس الرئاسي الثلاثي الذي سيقود المجلس العسكري الثوري، في الشريط «تم بعون الله تشكيل المجلس العسكري الثوري لمحافظة حلب الذي يضم جميع التشكيلات والالوية والكتائب في محافظة حلب». وسيتراس المجلس العكيدي (ضابط منشق) وعبد القادر الصالح ورضوان قرندل (مدنيان مقاتلان). من جهتها حضت الممثلة الامريكية انجلينا جولي بصفتها سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين المجتمع الدولي على مساعدة مئات آلاف اللاجئين السوريين الفارين من العنف في بلدهم. ودعت جولي التي جالت مخيم الزعتري للاجئين السوريين قرب الحدود السورية (85 كم شمال عمان) برفقة المفوض الأعلى للاجئين في الاممالمتحدة انتونيو غوتيريس المجتمع الدولي الى «تقديم كل ما باستطاعته لدعم اللاجئين السوريين». وقال غوتيريس انه يطلب من المجتمع الدولي «مساعدتنا ومساعدة الاردن لنقوم بتحسين الاوضاع المعيشية في المخيم»، مشيرا الى ان «المخيم كأي مخيم للاجئين في العالم مكان يصعب العيش فيه». واضاف انه «منذ بداية الازمة في سوريا عبر اكثر من 250 ألف سوري الحدود الى الاردن ولم يعودوا، هذا يشكل عبئا اقتصاديا واجتماعيا هائلا وعلى العالم ان يتفهم مدى صعوبة ان يتعامل الاردن مع هذا التحدي».ميدانيا، وقعت اشتباكات أمس بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في أحياء من دمشق، وفي بلدات في ريفها، في وقت تعرضت أحياء من مدينة حلب في شمال البلاد لقصف مصدره القوات النظامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين، وتسببت أعمال العن