تسابق صالح العدواني و عائلته في ممرات مستشفى الولادة بالمدينة و الدموع تنهال من أعينهم متجهين لغرفة ابنتهم سمر ذي الثماني سنوات بعد أن زفت «المدينة» لهم صباح أمس بشرى استفاقتها و تحسّن حالتها الصحية. ولم يستغرق العدواني و عائلته سوى ثمان دقائق منذ تلقيهم للخبر للوصول للمستشفى فما أن تجاوزوا بابه الرئيسي كانت «المدينة» و الطاقم الطبي لعلاج طفلتهم سمر في استقبالهم و الشك يساور قلوبهم ليسألوا و الفرحة على وجوههم . وطمأن الطبيب المعالج و الأخصائية الاجتماعية العدواني و عائلته عن حالة ابنتهم فقدموا لهم شرحا عن مراحل التحسن بما في ذلك المراحل المستقبلية المتوقعة ليعبّر العدواني و عائلته عن جزيل شكرهم و تقدير لهم و لما قدموه فرفع العدواني شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز و صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد و صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية على متابعتهم المستمرة و مواساتهم له فيما حصل لأبنائه. و قدم العدواني شكره لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة على تعازيه و مواساته و دعمه اللامحدود و الوقوف بجانب أسرته من تأمين سكن بديل لعائلته بعد الحريق الذي نشب في منزله . و في ذات السياق قالت الدكتورة صباح اليوسف أخصائية العناية المركزة انه تم الاستغناء عن عمل أجهزة التنفس الصناعي عن الطفلة « سمر « و بدأت في التنفس بصورة طبيعية وحالتها الآن مستقرة ولله الحمد و بعد إجراء الفحوصات الطبية تبين أنها مدركة للزمان و المكان و لوحظ تحسن مستمر في العلامات الحيوية و سلامة الضغط و غازات الدم و صورة الدم و نسبة الأملاح في الجسم بالإضافة إلى كفاءة عمل حاستي السمع و البصر و الجهاز التنفسي ، أضافت أن سمر بدأت في تناولها للسوائل في إشارة إلى التحسن المستمر في حالتها . وكانت « المدينة « نشرت تفاصيل واقعة الحريق الذي نشب في منزل العدواني «الشعبي» بالمدينةالمنورة يوم السبت الماضي و تسبب في وفاة سبعة من أبنائه جراء الاختناق و دفنوا في مقبرة سيد الشهداء و لم تنج من الحادثة سوى الطفلة « سمر 9 « سنوات «