أعلنت القوات المسلحة المصرية أن العملية «نسر» التي استهدفت البؤر الإرهابية في سيناء أسفرت عن مقتل 32 جهاديًا والقبض على 58 أفرج عن 20 متهمًا بعد التأكد من عدم انتمائهم للإرهابيين، وإصابة عنصر واحد من العناصر الإجرامية. كما أسفرت العملية بحسب المتحدث الرسمى للقوات المسلحة المصرية العقيد أركان حرب أحمد محمد علي في مؤتمر صحفي أمس عن تدمير 20 سيارة للإرهابيين و31 نفقًا رئيسيًا بين مصر وقطاع غزة وضبط كميات كبيرة من الأسلحة من بينها رشاشات مضادة للطائرات وقواعد هاون وألغام مضادة للدبابات وطائرات للاستخدام عن بعد، مشيرًا إلى أن هناك شخصًا سلم رشاشًا مضادًا للطائرات و2 رشاش متعدد و17 قنبلة يدوية و16 ذخيرة مدفع هاون. وأشار إلى أن القوات المسلحة كانت بحاجة لتوافر معلومات دقيقة عن الأهداف التي يتم استهدافها خلال العملية، موضحا أن العناصر الإرهابية متحركة وبالتالي يجب أن تكون المعلومات سريعة ودقيقة، مؤكدا أن القرار السيادي الوطني باستخدام القوات المسلحة على كامل أراضي سيناء لا يعد اختراقا لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل. وأكد المتحدث على احترام القوات المسلحة للمواثيق الدولية دون المساس بالأمن القومي المصري، مضيفا أن من المحددات الأخيرة لهذه العملية أنها تأتي في إطار خطة أشمل لبدء عملية تنموية قوية تبدأ بعمل عسكري لاستعادة الأمن. وأشار إلى أن الدولة خصصت مبلغ مليار و650 مليون جنيه من ميزانيتها لبدء عملية تنموية في سيناء وأن ذلك لن يجدي إلا بعد استعادة الأمن بقوة في سيناء. وأوضح العقيد أحمد محمد علي أن العملية نفذت على مرحلتين: الأولى هى مرحلة جرى تنفيذها خلال الفترة من 7 إلى 30 أغسطس 2012 وهدفها سرعة السيطرة الأمنية وإعادة عمل أجهزة الشرطة في الأماكن الأكثر تأثرا من خلال تعزيز الإمكانات الشرطية والعسكرية. وأشار المتحدث إلى أنه تم الدفع بالتعزيزات العسكرية من غرب القناة الى مناطق (ب، ج) لتنفيذ العملية، وخلال هذه المرحلة نفذت مجموعة من المهام أبرزها، تكثيف التأمين على النقاط الأمنية الموجودة على الحدود المصرية بالإضافة الى تأمين الأهداف الحيوية في مدن رفح والشيخ زويد والعريش إلى جانب ذلك نشر نقاط التأمين على الطرق وتسيير دوريات من القوات البرية بهدف السيطرة عليها، كل ذلك يتم بالدعم من القوات الجوية والبحرية. وقال إنه تم اتخاذ الإجراءات الفنية للبدء في تدمير الأنفاق الموجودة على الحدود المصرية مع قطاع غزة لمواجهة عمليات التسلل من هذا الاتجاه، كما تم تنفيذ عمليات انتقائية ضد العناصر الإجرامية المرصودة خلال المرحلة، الى جانب ذلك بدأت شرطة المدينة في العمل بمراكزها في رفح والشيخ زويد. وأضاف المتحدث العسكري: «أما عن المرحلة الثانية فبدأت اعتبارا من يوم 31 أغسطس ومستمرة حتى الآن وهدفها استثمار النجاح الذي تم في المرحلة الأولى واستئصال البؤر الإجرامية بشكل كامل وذلك تمهيدا لإطلاق العملية التنموية في سيناء».