تفاجأت طالبات المدرسة ال 81 الابتدائية في أول أيامهم الدراسية بتعطل أجهزة التكييف في الفصول الدراسية مما اضطر إدارة المدرسة إلى نقل الطالبات إلى فصول أخرى «مجهزة» ليضم الفصل الواحد قرابة 80 طالبة. ولم يتوقف الأمر هنا على توافد أولياء الأمور إلى المدرسة في يومها الثاني مطالبين الإدارة بسرعة حل أزمة التكييف وذلك لانزعاج بناتهن وعدم رغبة البعض منهن للذهاب للمدرسة متعذرين بالحر وزحمة الفصل.. «المدينة» قامت بجولتها مساء أمس في أروقة المدرسة والتقت مديرة المدرسة نوال الطيب التي كشفت في حديثها عن وجود 15 جهاز تكييف عاطل عن العمل في 19 فصلا كما أكدت في حديثها على رفعها خطابًا إلى وزارة التربية والتعليم لمطالبتهم بضرورة النظر في عمل الصيانة والذي لا يعكس الواقع المتوقع. مشكلات كثيرة وعن بداية المشكلة قالت: المدرسة تواجه مشكلات كثيرة منذ العام تقريبًا وقد رفعنا العديد من الشكاوى والتوصيات ولكن لم تسعفنا الوزارة بالحلول حتى كان موعد دوامي الأسبوع الماضي لأقوم بجولة في المدرسة للنظر في عمل الصيانة الذي طالبنا به قبل الإجازة لأتفاجأ في حينها بعطل أجهزة التكييف فنحن نملك تسعة عشر فصلًا دراسيًا بكل فصل يوجد جهازا تكييف وذلك لعدد الطالبات الكبير في الفصل الواحد حيث يضم الفصل الواحد قرابة الأربعين طالبة وذلك نتيجة للضغط على المدرسة من قبل الأهالي لكونها الأقرب لجميع سكان المنطقة. وعن تجهيزات المدرسة وجوانب صيانتها قالت: استلمنا المبنى الدراسي قبيل الخمسة أعوام حين كان جيدًا وفي أحسن أحواله حتى كان موعد السيل الأول والذي تضررت منه منطقة قويزة ولتصاب المدرسة بجزء كبير من هذا الضرر الذي كلفها خسارة تجهيزاتها السابقة. وعن خطاباتها المستمرة لوزارة التربية والتعليم قالت: تحدثت اليوم عن عدم وجود عمل واضح من قسم الصيانة والذي حاولت الاتصال بهم منذ الثلاثاء الماضي إلا إنني تفاجأت بإغلاق جوالات المهندسين وانقطاع بعض الأرقام عن الخدمة، كما أشارت في حديثها إلى ان إدارة المدرسة تقوم في نهاية كل شهر بمخاطبة وزارة التربية والتعليم وقسم الصيانة على وجه التحديد وذلك برفع نموذج لأضرار المدرسة واحتياجاتها وللأسف يتم التجاوب بحضور عمال الصيانة ليقوموا بدور محدود لا يتجاوز عن إصلاحهم للأسلاك العطلانة أو مصابيح الإضاءة، هذا وقد أشارت إلى ان آخر زيارة لعمال الصيانة للمدرسة كان الشهر الماضي بتاريخ 20-9-1433ه حيث قام العمال بإنزال مكيفات الفصول في الفصل وغسلها بالماء في الفصل ومن ثم إعادة تركيبها دون محاولتهم إخراجها خارج المبنى الدراسي للنظر في مشكلاتها او تركيب فريون جديد لها مؤكدة ان حارس المدرسة من نقل لها هذا الموضوع لكونه من كان برفقتهم خلال تواجدهم في المدرسة. الاحتياجات الخاصة وأكملت الاستاذة نوال إلى تعطل كامل مكيفات الساحات الداخلية للطالبات منذ العام الماضي وهنا تشير إلى ان المدرسة لا تستقبل الطالبات العاديات فقط ولكنها مجهزة لاستقبال طالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة كذلك، وتعطل الساحة الداخلية يحصرهم على التواجد في الفصل الدراسي لحرارة الجو خارجًا ولضمان سلامتهم. وتضيف قائلة: لنرفع الخطاب العاجل للصيانة والوزارة نضطر كثيرًا إلى إرسال حارس المدرسة لتعذر وجود المراسل الذي ينقل الخطابات ما بين الجهات المسؤولة التي تحولها من جهة إلى أخرى، ولبعد المسافات قد يتأخر الحارس عن التواجد في المدرسة أوقات الانصراف وهذا ما لا يحبذه أولياء الأمور ولا نحن كإدارة. هذا وقد ختمت حديثها بقولها: خاطبنا المدير المساعد للخدمات المساعدة والذي أشار إلينا بإرسال خطابنا إلى الصيانة لتولي الموضوع بشكل عاجل. مشكلة الفئران «المدينة» قامت بجولتها في المدرسة برفقة إحدى المسؤولات لنقل حال المعلمات والطالبات في الفصول لنشاهد تكدس الفتيات في أحد الفصول لوجود جهازين للتكييف، بينما خلا أحد الفصول من الطالبات لتبقى شنطهم معلمًا واضحًا على تواجدهم في المدرسة ولم ينته الأمر هنا حتى كشفت الجولة وجود لجنة من الوحدة الصحية للنظر في خطابات إدارة المدرسة التي قدمت لهم منذ العام الماضي ولم يتم حلها إلى اليوم لتعرض لهم الإدارة مشكلة وجود الفئران إلى جانب المكيفات كما تحدثت إحدى المعلمات ل»المدينة» بقولها: نقوم بإدارة فصلين لا فصلا واحدا في ظل وجود 80 طالبة مما أضعف فرص التهوية الجيدة للطالبات كما أشارت إحدى المسؤولات لتواجد الفئران منذ مدة في المدرسة حتى أنها أصبحت تخرج على الطالبات في الفصل لنستمع في حينها لصراخ الطالبات وفزعهن وخروجهن من الفصل لخوفهن من الفأر الذي أصبح أحد سكان الفصل الدراسي في ظل وجود مخبئه في الجدار.