كما يقوم العقل بتكييف ما تراه أعيننا لينسجم مع معطيات الطبيعة من حولنا تقوم (الأنا) لدينا بتكييف أفعالنا أمام الآخرين لننسجم مع رغباتهم . عزيزي القارىء هل تكفيك هذه المقدمة للدخول بأسبار (الأنا ) المعقده بداخلك والتي ينظر اليها فرويد كمحرك منفذ لأفعالنا والتي غالباً ما تتكفَّل بالدِّفاع عن شخصيتنا أمام الغير وبالمناسبة لا تقلق سأقوم بدور النموذج فقط من أجل توصيلك للمعلومة لذا عليك هنا ..تقدير هذه التضحية لي . *** يسألونني أحيانا... كيف تتعاملين مع أعدائك... أصنع ابتسامة بريئة ..و أقول بلغة النبيلات.. أسامحهم.. يثنون عليّ بعباراتهم.. لا يعرفون الحقيقة.. لا يدركون إني كل ليلة أجلدهم بسياط أفكاري... بل أتهمهم وأدينهم بكل جرائم البشرية و أتقلد أنا شرف البراءة .. *** حين يسألني أحدهم لمَ تسافرين كثيراً ؟ أقول لدي أشغال يجب أن أقضيها.. لم ترضِ فضولكم الإجابة ... لنقل إذن لدي أشغال كثيرة يجب أن أهرب منها .. أما الحس الرومانتيكي الذي أجسّده بحب التطلع من الطائرة الى السحاب والنظر الى السماء ما هو بالحقيقة الا التمتع برؤية الجميع صغارًا..يزحفون على الأرض فيما أنا الوحيدة التي أحلق بجناحين.. *** أما سر ابتسامتي الموناليزيه هو إنني في كل ليلة و قبل أن أنام أنظر إلى نفسي في المرآة خمس دقائق.. وأتذكر الأشياء الجميلة حتى أبقى متصالحة مع الماضي ...ثم أبتسم ! أعرف ...لم يقنعكم الجواب ! بالحقيقة أحاول ان أدرّب نفسي لصد شبح الزهايمر .. لم أقل الحقيقة ايضاً ؟!.... مرة أخرى حسناً .. بالواقع (لا أريد) أن (أنسى ) أسية بعضهم...هل ارتحتم الآن ؟! *** أكثر ما يضحكني حينما يحدث أحياناً في بعض الحوارات الاستعراضية مع البعض حين أشبّه نفسي الى لبؤة تجيد الصد والصيد.. و الزئير ..أيضاً او الى نسرة محلقة هناك فوق القمة .. وبالواقع أني أحسد القطة التي تمر أمامي لأنها تعرف اين تذهب وبدون وصاية أحد . *** من شعاراتي المعروفة .. في السياسة أنا حيادية و أشفق على الأوطان من كثرة السياسيين في العلاقات الاجتماعية أنا متسامحة لأني أثق بعدالة الله فقط في الحب أنا متطرفة و لا أستطيع العد أكثر من صفر...واحد و أكره الأرقام التي تقبل القسمة على اثنين الحقيقة – (كل تلك أقوال أرددها دائما أمام الشريك حتى لا أفتح عيني ذات يوم وأرى في بيتنا ...شريكةً جديدة ! ) *** و من أنا حتى لا أفرح و أحتفل بردود كل مقالة جديدة.. من أنا حتى لا أعترف بأني أموت غيظاً حين يمر القراء بمحاذاة مقالي عابرين الى ضفة أخرى ..! لكن لكم ان تصدقوا أو لا تفعلوا ..إن كل ذلك ينتهي ويزول حين أبدأ بقراءة المقال من جديد لوحدي .. ثم أسمع ...التصفيق . *** و في الختام.. هل عرفت من هي ( الأنا ) هي مفترق طرق...بالتأكيد كلها ستؤدي إليك ! *** خارج السرب: في مثل هذا اليوم اغتيل رسام الكاريكاتير ناجي العلي بكاتم صوت و كان شعاره طيلة مسيرة حياته (لا ) لكاتم الصوت و حتى لا ننسى (لا)... لكاتم الصوت ! [email protected]