لاشك أن خطوة إقامة المباريات الرياضية بعد صلاة العشاء بمكة المكرمة هي خطوة موفقة من القيادة الرياضية ،واستمراريتها تساهم في أداء المشجعين المهووسين بالمباريات صلواتهم في أوقاتها ، لكن ما يعكر مثل هذه القرارات هو خطأ بعض روابط المشجعين بالتشجيع قبل بداية المباراة مما يصادف موعد الأذان فيمكثون في تشجيعهم دون توقفهم لأداء الأذان ، فهذا خلل كبير يجب تنبيه الأندية عليه فما الفائدة للتوقف للصلاة والطبول لا تتوقف في الملعب أثناء الأذان ، وقد لفت نظري لهذا، الصديق المشجع الوحداوي طلال الفهمي الذي حضر كما يقول مباراة الوحدة والشباب الأخيرة ،حيث يقول لي إنه لاحظ أن المؤذن كان يؤذن في المسجد وبصوت مسموع فيما كان بعض جمهور الشباب يشجعون بالطبول وربما أنهم لم يسمعوا الأذان، ولم يتوقفوا إلا عندما نبههم حارس الشباب وليد عبدالله جزاه الله خيرا ، حيث أخذ يشير لهم بالتوقف وهم مستمرون في التشجيع وعندما كرر عليهم كما يقول الأخ المذكور توقفوا وهي بادرة طيبة من وليد تدل على محافظته على واجباته الدينية وحرصه عليها ، وإني من خلال هذا المقال اقترح على رابطة أندية المحترفين أن تنبه على الأندية بخصوص التشجيع بأن يبدأ بعد الأذان وبعد أداء الصلاة في الملعب للجماهير وتحفيزهم على أداء الصلاة وعدم الالتهاء بالمباراة وضياع الصلاة ، فهي الركن الثاني من أركان الإسلام والدولة وفقها الله تغلق المحلات التجارية وغيرها أثناء الصلاة . ولا نشك في حب القائمين على هيئة المحترفين لدينهم في مختلف اللجان وحرصهم واعرف بعضهم شخصيا واعرف غيرتهم على دينهم ، وكذلك الأندية بها مسئولون يحرصون على الالتزام بالواجبات الدينية ، وفي روابط المشجعين وكذلك الجماهير فئات لا يمكن أن تدخل الملعب إلا بعد أدائها للصلاة ، فينبغي على الجماهير الرياضية ممثلين بروابط الأندية تنبيه الجماهير أثناء الأذان وأداء الصلاة فهي ركن مهم في حياة كل مسلم يقول الله عز وجل : (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيّمة) (سورة البينة ) وفي الحديث القدسي من حديث أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال الله عز وجل : إني افترضت على أمتك خمس صلوات وعهدت عندي عهداً أنه من جاء يحافظ عليهن لوقتهن أدخلته الجنة ، ومن لم يحافظ عليهن فلا عهد له عندي " . [ رواه أبو داود ( فالواجب على المشجع الرياضي وغيره أداء الصلاة في وقتها وعدم تأخيرها من اجل مباراة يستطيع أن يلحق بأحداثها أما الصلاة فقد يؤخرها أو ينساها بعد المباراة فيأثم عليها ، أني لأرجو من رؤساء الأندية التنبيه على روابط المشجعين بتحفيز زملائهم لأداء الصلاة والتناوب على حجز الأماكن ومن هنا يحصل التوفيق ، ففي أداء الصلاة راحة للمسلم وهذا ما يتميز به المسلم في كل مكان ، اسأل الله أن يدل الجميع على الخير ويقيهم الشر . تمريرات سريعة إذا أدى المشجع الرياضي صلاته ارتاحت نفسيته بمصداق قول الحبيب صلى الله عليه وسلم ( يا بلال أرحنا بالصلاة ) رؤساء روابط المشجعين كلمتهم مسموعة فليوجهوا الجمهور لأداء الصلاة قبل المباريات . بعض المشجعين قد يؤخر الصلاة بعد المباراة وينسى ان يصليها بعدها وهنا يأثم على تركها.