حقيقة لا أدري من الذي أشار على هيئة دوري المحترفين أو ألزم القائمين عليها بإصدار قرار منع روابط مشجعي الأندية من استخدام مكبرات الصوت حتى تتجاوب معه تحت مبرر تنفيذ أنظمة الاتحاد الآسيوي لكي تكون في (السيف سايد) وحتى تتجنب (دوش الدماع) في الوقت الذي كان من الممكن جداً أن (تتفاعل) مع هذا الطلب سواء كان اختياريا أو (إجباريا) بلغة (الحوار) والتفاهم حول إجراء مناسب يتيح لروابط مشجعي الأندية استخدام هذه المكبرات وفقا لضوابط تنطبق عليها القاعدة الشرعية (لاضَرر ولا ضِرار) وذلك عن طريق وضع تنظيم معين تشرف عليه إدارة الملعب بالتنسيق مع الأندية ورؤساء روابط المشجعين تلزمهم بعدم استخدام هذه المكبرات للصراخ والزعيق ودف الطبول إنما تكون وفق إطار لا إزعاج فيه لمشاهدي مباريات كرة القدم في الملعب أومن يتابعونها من خلال التلفاز على أن يكتفى بمكبر واحد يقع تحت مسؤولية رئيس الرابطة. إن ملاعبنا كانت وما زالت تعاني من (شح) الحضور الجماهيري وإن بدأت في العامين الماضين تتواجد بشكل أفضل بعدما أصبح (التشجيع) بالنسبة لهذه الجماهير يأخذ شكلا من المنافسة بين روابط الأندية من خلال البحث عن الأصوات الجميلة واختيار الأهازيج ذات الكلمات التي تلهب الحماس في المدرجات والملعب وتطرب بعض المشاهدين في بيوتهم ولعل الملاحظ على الحضور الجماهيري لجولات مباريات الدوري لهذا الموسم أنه تضاءل عن المواسم السابقة وأخشى ما أخشاه أن سبب هذا الغياب هو عبارة عن (احتجاج) مبطن ضد قرار فسر أنه (تدخل) غير مبرر في حق جماهير حرمت من متعة التشجيع، وقد يطول هذا الغياب إذا أصرت هيئة دوري المحترفين على موقف أستطيع منحه صفة (حكم قرقوش) صدقوني الكرة السعودية ما هي (ناقصة) مثل هذه التدخلات فنحن في حاجة إلى تقديم المغريات التي تساعد المشجع الكروي على الحضور للملعب بدلا من بقائه في البيت مفضلا التلفزيون مشجعا فريقه بالطريقة التي يراها مناسبة سواء بمفرده أو بالاتفاق مع شلة أصدقاء يجتمعون في إحدى الاستراحات يتابعون ويشجعون (على كيفهم) دون وجود من يعكر مزاجهم وراحتهم. صدقوني رياضتنا وملاعبنا وجماهير الكرة ماهية ناقصة محظورات تحد من الحريات ونحن في عصر انفتاحي لم يعد (مغلقا) لقد عانينا من (الممنوعات) قي عصور سابقة نتيجة فكر (معقد) وعقول متخمة ب (اللاءات) كان لها تأثيرها السلبي على شباب أصبح مغرما ومعجبا ومتلهفا لكل ما هو (مستورد) ناقما على كل نتاج (محلي) . خلوا الجماهير واتركوها تأخذ حريتها واحكموا سلوكياتها بأنظمة تلتزم بتطبيقها خير من أن تغزوا أفكارها عادات وتقاليد أجنبية (دخيلة) على مجتمعنا الرياضي تفقدنا (هويتنا) وخير من سماعنا للسب والشتم بألفاظ سوقية تشوه صورتنا وسمعتنا. عن الرياضية