دون شك أن متابعة الرياضة أصبحت هما كبيرا لكثير من عشاقها وهم فئات مختلفة منهم المشجع المغرم بها المهووس بها المسيطرة على فكره وكل عواطفه ومنهم المشجع الهادي الذي يستمتع بها دون إفراط ولا تفريط، وآخرون للاستمتاع فقط، ولعل ما يثير اهتمامي هنا الحديث عن محافظة المشجع على أداء الواجبات الدينية التي تمثل الصلاة أساسها حتى لا يقع في المحظور الشرعي، لأنه للأسف الشديد من خلال متابعة وتجربة رياضية سابقة، يلاحظ على بعض المشجعين تأخيره للصلاة عن وقتها وربما فاتته بسب انشغاله بالتشجيع مع أنه قد يشاهد آخرين أمامه يؤدون الصلاة وهو قابع في المدرجات بلا اكتراث، ولا يدري المسكين أنه هو الخاسر الحقيقي من ذلك وإن فاز فريقه المفضل لأنه خسر أداء ركن غالي على قلب كل مسلم وهي الصلاة قدم رغبات النفس على أدائها وخسر أجر الجماعة التي هي غاية كل مسلم ذو خلق قويم، وهذا ينطبق على من يشاهد المباريات عبر الشاشة كيف ترتاح نفسه وهو ينظر للمباراة والصلاة تصلى حوله وقريبا منه، أنني أتذكر في هذا الموقف ما كان من اللاعب رائد الحمدان رحمه الله عندما كان يلعب مباراة مع المنتخب ضد لاعب صيني على ما اعتقد وعندما جاء موعد الصلاة وضع المضرب على الطاولة وذهب ليصلي رحمه الله فقد ضرب أروع الأمثلة لما يجب أن يكون عليها الرياضي. وبين يدي هذا المقال فإني آمل من الرئاسة العامة لرعاية الشباب الاهتمام بهذا الجانب الديني، ولا نشك في ذلك بتاتا بأن يكون هناك توعية للمشجعين بضرورة التنبه للواجبات الدينية وأداءها في وقتها، وهو ما لمسناه في عهد الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام السابق أو الأمير نواف ين فيصل الرئيس الحالي من تقديمهم توجيهات مستمرة للرياضيين في مناسبات عديدة بضرورة التمسك بأداء الواجبات الدينية والسير على النهج الصحيح، وكذلك توجيههم بأن تكون المباريات في الدوري العام وغيره من المسابقات بعد الصلاة في مكةالمكرمة. واقترح بأن يساهم المعلقون على المباريات في التذكير بهذا الأمر، وكذلك داخل الملاعب عبر مكبرات الصوت وبذلك نساعد هؤلاء المشجعين الغير مبادرين للصلاة لأدائها والمحافظة عليها باستمرار في المباريات وبعيدا عن المباريات وأسأل الله أن يشرح الصدور لحب الخير وأداء الواجبات الدينية لمن تكاسل أو يؤخر الصلاة عن وقتها إنه سميع مجيب الدعاء. تهنئة فرحت كغيري بقدوم مولودين توأم للأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب هذا الرجل الذي أحبه كما يحبه كثيرون غيري من المتابعين للرياضة جعلهما قرة عين لوالديهما وهما فهد وفيصل بارك الله له فيهما ونفع بهما.