أبعد الأردن 200 لاجىء سوري من مخيم الزعتري إلى بلادهم بعد تورطهم في أحداث شغب واعتداءات على رجال الأمن الأردني أمس الأول وقال وزير الاتصال والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة: «إن قرار الإبعاد اتخذه مجلس الوزراء بعد أن تعرض 26 رجل أمن إلى إصابات مختلفة أدخلتهم المستشفى جراء الهجوم المباغت الذي تعرضوا له من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري. وهدد رئيس الوزراء الأردني فايز الطراونة بإعادة أي لاجىء سوري إلى بلاده إن حاول خرق القوانين الأردنية وأضاف خلال زياته لرجال الأمن المصابين في المستشفى: «لن نتساهل في أي أعمال شغب خارجة عن القانون وطالما أن القانون يطبق على الأردني فهو يطبق على غير الأردني من باب أولى مشيرًا إلى أن «هذه الرسالة للجميع ليدركوها تمامًا بأننا نحتضن إنسانيا ولكن لا يلتف أحد علينا أحد قوانيننا». وكان المكتب الإعلامي لمديرية الأمن العام قد أعلن إصابة 26 من رجال الشرطة والدرك مساء الأربعاء جرّاء قذفهم بالحجارة وأعمال شغب وقعت في مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال المملكة «احتجاجًا على سوء الخدمات» داخل المخيم. وأوضح البيان أن «نحو 200 لاجىء سوري ممن يقطنون المخيم قاموا بتنظيم مسيرة داخل المخيم مساء (الثلاثاء) احتجاجًا على ما وصفوه بسوء الخدمات المقدمة لهم».وقد اشتكى اللاجئون من الطقس الحار والغبار وعدم وجود الكهرباء في المخيم، حيث متوسط درجات الحرارة في فصل الصيف 40 درجة بينما قال نشطاء: «إنه لا يرقى إلى مستوى المعايير الدولية». لكن الأردن والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة يقولان: إن محدودية الموارد والتدفق المستمر للاجئين، يحد من قدرتهما على التعامل مع الأزمة. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء: «إن عدد اللاجئين السوريين في مخيم». الزعتري بالإردن تضاعف في الأيام القليلة الماضية ليتجاوز 22 ألفًا. ويقول الأردن: «إنه يستضيف نحو 200 ألف لاجىء سوري وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فإن عدد اللاجئين المسجلين في المملكة تجاوز 46 ألفًا».