«العودة إلى المدرسة» شعار رفعته معظم القرطاسيات والمكتبات، مع تقديم عروض مغرية لدخول موسم المدارس -السبت المقبل- ومستلزماتها وتدخل الأسرة في دائرة المثلث المغلق «مصروفات رمضان، والعيد ثم موسم عودة المدارس» لتحرك ركود عدة أشهر طالت الأدوات المدرسية، إذ لجأت جميع المكتبات إلى عرض بضائعها بطرق جديدة وجذابة خاصة الحقائب المدرسية، والتي تكبد الأسر الكثير. ليصبح «اسبنش بوب وشخصيات ديزني الكرتونية للبنات، على الحقائب التي ملأت الأسواق، هي سيدة الموقف. «المدينة»: قامت بجولة على عدد من المكتبات والقرطاسيات قبل بدء العام الدراسي بأيام لترصد الإقبال الكبير من قبل الأسر على المكتبات. أم ثامر العوفي تقول: أتيت مع أبنائي لشراء الأدوات المدرسية وانتقاء حقائب مدرسية مناسبة. وتضيف: على الرغم من أن المدارس لم تفتح أبوابها إلا أنني وجدت عددًا كبيرًا أتى مثلي لشراء مستلزمات المدرسة. وتشتكي أم هيا الصعيدي من ارتفاع أسعار الحقائب المدرسية، وتقول: لم أجد بضائع تستحق هذا الارتفاع فهي مثل ما طرح من أعوام، لكن الاختلاف في السعر وإضافة بعض الألوان لترتفع كثيرًا عما قبل!. وتضيف: العام اشتريت حقيبة لابنتي ب199 ولم تستمر سوى شهرين لأضطر أن اشتري حقيبة أخرى لها بنفس السعر وجدتها هذه المرة لكن بلون مختلف بسعر 249 ريالا هذا خلاف المقلمة والتي يختلف سعرها عن سعر الحقيبة. *الأبناء يختارون وفي إحدى المكتبات الكبرى المكتظة بعدد من الأسر والأبناء من كل الأعمار كان الجميع يتفقدون المعروضات المختلفة، لتؤكد لنا أم لمى أنها تركت الخيار لابنتها كي تختار حقيبتها بنفسها مع مستلزماتها فهي أدرى بما تحتاجه فقد طلبت منها شراء كل ما تحتاجه كي لا نضطر النزول مرة أخرى للمكتبة إلا للضرورة. وتشتكي فاطمة الزهراني من الارتفاع المصاحب للأدوات المدرسية دون مبرر، فتقول: كل عام نفاجأ بظهور أشكال مختلفة من الحقائب ومستلزماتها إضافة إلى الأدوات الأخرى من المراسيم والمحايات دون مراعاة للأسر وأنها تتكبد خسائر كبيرة فكل أسرة على الأقل لديها طفلان في المدرسة يحتاجان إلى مستلزمات دراسية لتخرج كل أسرة بحصيلة الشراء على الأقل خلال العام الدراسي حوالى ثلاثة آلاف ريال أو ما يزيد وهذا مبلغ كبير على بعض الأسر. أم ريان تقول: عانيت كثيرًا مع حقائب المدرسة فكل عام أحرص على شراء الحقائب من أماكن جيدة لكنها لا تستمر كثيرًا سوى شهرا أو شهرين لهذا قررت هذا العام أن أشتري حقيبة أبنائي من ماركة معروفة لكنها غالية على أمل أن تستمر عامًا دراسيًا دون أن أضطر إلى شراء عدة حقائب وكل حقيبة تكلفني مع مستلزماتها حوالى 300 ريال. فهد سعود مسؤول عن دور الأدوات المدرسية في أحد المكتبات يقول: الأسعار لم ترتفع منذ عامين على القرطاسية والأسعار المرتفعة على نوعيات جيدة وجديدة حيث تستعد كل مكتبة بإطلاق أحدث المجموعات للمنافسة بين مثيلاتها من الأدوات المدرسية والحقائب.وعن ارتفاع سعر الحقائب المدرسية يوضح أن السعر ارتفع قليلاً بسبب تكلفة الاستيراد من الخارج إضافة إلى أن كل عام تظهر شخصيات جديدة يضعها مصممو ومنتجو تلك الحقائب لتناسب الأطفال وغالبًا ما تكون من شخصيات كرتونية شهيرة، وعن الارتفاع يقول بالفعل هناك ارتفاع يصل 65% إلى 70%. وكان مصدر مسؤول في جمعية حماية المستهلك نوه ل «المدينة» إلى اهمية الوعي الاستهلاكي للمشتري، لا سيما في المواسم والاعياد، مشيرا إلى ان هناك ضرورة للمقارنة بين المتاجر، ومنافذ البيع للتعرف على التفاوت الملحوظ في سعر السلعة الواحدة من مكان إلى اخر. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه: هناك جولات ورصد لاسعار كافة السلع في القطاعات المختلفة في الاسواق، ويتم مخاطبة الوزارات المعنية لمتابعة الزيادات التي تم رصدها.