أكد القنصل العام للجمهورية اليمنية بجدة السفير علي محمد العياشي أن الإرهابيين اليمنيين الذين رصدتهم وزارة الداخلية ضمن خلايا تنظيم القاعدة بالرياض لن يؤثروا على سمعة المقيم اليمني الوضاءة في ذهنية سلطات المملكة وشعبها. وقال ل»المدينة»: «كل ما يمس الأمن السعودي يمس اليمن لان أمن البلدين مترابط ولا يتجزأ كما أن اليمن إحدى الدول التي عانت من ظاهرة الإرهاب وحذرت منه بصورة مبكرة لذلك فإننا نعبر عن استنكارنا الشديد لمثل هذه الأعمال التي تستهدف أمن المملكة الشقيقة». وعن تأثر العلاقات بين البلدين بسبب الإرهابيين اليمنيين الستة قال: «العلاقة بين البلدين الشقيقين ليست علاقة نمطية بل هي علاقات جوار وتأخذ البعد الجيو استراتيجي, ولا يمكن لحدث عارض مثل هذا أن يؤثر سلبا بل سيزيدها تماسكا وقوة». اليمني عنصر استقرار وأكد العياشي أن: «اليمنيون بعيدون كل البعد عن هذه التنظيمات والخلايا المشبوهة ومنخرطون في أعمالهم ومعيشتهم منذ سنوات طويلة ويمثلون عنصرا من عناصر تعزيز الأمن والاستقرار في بلدهم الثاني.. وهذه إحدى سمات وخصائص المقيم اليمني في المملكة التى قل أن تجدها في باقي الجنسيات الأخرى بحكم صلات الجوار ووشائج القربى بين المجتمعين الشقيقين». ونوه إلى أن الشعب اليمني مسالم وأثبتت التطورات التي حدثت العام الماضي أن اليمنيين مسالمون ويجنحون إلى السلم أكثر من جنوحهم نحو العنف, ملمحا إلى أن اليمنيين من أقدم الجنسيات التي وفدت إلى المملكة وعاشت بها منذ أربعينيات القرن الماضي وساهمت في عملية التنمية وكانوا وما زالوا مضرب المثل في السماحة والوسطية. التنسيق الأمني وعن آلية التنسيق الأمني بين البلدين أجاب العياشي أن الدور يقع على الأجهزة المختصة بين البلدين موضحا أن هناك اتفاقية أمنية مشتركة تتعلق بكل ما له أي صلة بالجانب الأمني ومكافحة الإرهاب والتهريب وتنص على تبادل المعلومات في كل ما يمس الجوانب الأمنية بشكل عام. وأشار إلى أن ذلك يتم بصورة مباشرة بين الأجهزة المختصة وفقا للاتفاقية الموقعة والتي أثبت كثير من الأحداث التي مرت بها البلدان دورها في مكافحة كثير من الظواهر،وقال: «نطمح أن تتحول تلك الاتفاقية إلى شراكة إستراتيجية بيننا في ظل الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية الإقليمية الصعبة». اليمن ضحية الإرهاب وحول من يقول إن اليمن هي معقل الإرهابيين في الوقت الحالي قال: «الجمهورية اليمنية تعرضت لكثير من التحديات وخاصة الإرهاب الذي هو ظاهرة عالمية ولا يعرف جنسية أو عرقا معينا بل ينفذ على أيدي جنسيات متعددة, ونتيجة الضربات الأخيرة لتنظيم القاعدة في باكستان وأفغانستان وبعض دول القرن الإفريقي اتجهت هذه العناصر المختلفة الجنسيات إلى اليمن لتعيد ترتيب أوراقها مستغلة ضعف الخاصرة الأمنية اليمنية بسبب الأزمة السياسية التي عصفت بها العام الماضي, إذن نحن ضحية للإرهاب». وذكر أن الأجهزة اليمنية بدأت تتعافى وقامت بتعقب الكثير من الجماعات التي تحمل أفكارا متطرفة أو تلك التي تنتمي إلى تنظيم القاعدة في عدد من المواقع المختلفة».