سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أولاند يؤكد العمل على منطقة عازلة في سوريا وبان يطالب ب“تحقيق مستقل" في مجزرة داريا “الحر" يسقط مروحية أسدية.. والأردن يضبط خلايا أمنية سورية في الزعتري
أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أمس أن بلاده تعمل مع شركائها على إقامة مناطق عازلة في سوريا، مشددًا على أن استخدام دمشق لأسلحتها الكيميائية سيدفع المجتمع الدولي إلى التدخل في النزاع السوري. من جهته، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإجراء «تحقيق مستقل» في المجزرة التي وقعت أخيرًا في داريا بريف دمشق، والتي أفاد ناشطون أن عدد ضحاياها ارتفع إلى 334 قتيلا، فيما أفاد تلفزيون النظام السوري أمس أن طائرة مروحية سقطت بجانب جامع الغفران في منطقة القابون شمال شرقي دمشق، إلا أن التلفزيون لم يعلن مزيدًا من التفاصيل، وقال شهود عيان: إن مسلحي المعارضة أسقطوا المروحية التي كانت تقصف حي جوبار حيث يدور قتال عنيف بين قوات المعارضة والقوات الحكومية.وأضاف شهود العيان أنهم شاهدوا الطائرة وهي تهوي إلى الأرض في حي القابون بعد أن تمكن المسلحون من إسقاطها بقذيفة، وخلفت المواجهات في مناطق سورية مختلفة أمس مزيدًا من الضحايا، وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في آخر حصيلة أوردها أن 154 شخصًا قتلوا بينهم 105 مدنيين.وأعلن أولاند في خطاب أمس أمام السفراء الفرنسيين في باريس «نعمل على مبادرة المناطق العازلة (في سوريا) التي طرحتها تركيا»، مضيفًا «نقوم بذلك بالتشاور مع أقرب شركائنا». كذلك، نبه أولاند إلى أن استخدام النظام السوري لأسلحة كيميائية سيكون «سببًا مشروعًا للتدخل المباشر» من جانب المجتمع الدولي، وقال: «أقولها بوضوح سنظل يقظين جدًا مع حلفائنا للحؤول دون استخدام النظام (السوري) لأسلحة كيميائية، الأمر الذي سيكون بالنسبة للمجتمع الدولي سببًا مشروعًا للتدخل المباشر». فيما دعت وزارة الخارجية الأميركية المعارضة السورية إلى تنظيم نفسها بشكل أفضل قبل البدء بتشكيل حكومة مؤقتة، وذلك رداً على ما أعلنه الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند انه سيعترف فورا بمثل هذه الحكومة. وفي نيويورك، قال مارتن نيسركي المتحدث باسم بان كي مون: «إن الأمين العام شعر بصدمة للمعلومات (عن وقوع مجزرة في داريا) ويندد بشدة بهذه الجريمة الوحشية والرهيبة»، واعتبر المتحدث «أن من الضروري التحقيق فورًا وبشكل مستقل ومحايد» في هذه المجزرة. وكان قد أفاد المرصد السوري أنه تم العثور أمس على 14 جثة جديدة في داريا بعد اقتحام القوات النظامية للمدينة إثر اشتباكات ومحاولات اقتحام وقصف منذ الاثنين الماضي، وبذلك ترتفع حصيلة الجثث التي عثر عليها في داريا إلى 334 جثة، بعدما كان قد أعلن المرصد أمس العثور على جثث 320 شخصًا على الأقل في المدينة التي تبعد 7 كيلومترات جنوبدمشق وتضم نحو 200 ألف نسمة. من جهتها أكدت مصادر أردنية أن حالة التأهب ما زالت مسيطرة على الأجهزة الأمنية الأردنية في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق شمال الأردن وذلك بحثا عن المزيد من الخلايا الأمنية النائمة التابعة للنظام السوري، في المخيم. ميدانيًا، قال المرصد: إن اعمال العنف في سوريا أسفرت أمس عن 154 قتيلا توزعوا كالآتي (105 مدنيين و16 مقاتلًا معارضًا ومنشقان و31 جنديًا نظاميًا)، وأضاف أنه «عثر على 7 جثث مجهولة الهوية في مدينة داريا وما لا يقل عن 12 جثة آخرى مجهولة الهوية في بلدة المعضمية بريف دمشق»، وكانت إحدى كتائب الجيش السوري الحر في العاصمة أعلنت في وقت سابق إسقاط مروحية تابعة للجيش النظامي في دمشق انتقامًا لمئات القتلى الذين سقطوا خلال الهجوم في مدينة داريا، وأعلن التلفزيون السوري الرسمي أن طائرة مروحية سقطت في حي القابون الواقع شمال شرق دمشق، وقال في شريط إخباري عاجل: «سقوط مروحية بجانب جامع الغفران بمنطقة القابون في دمشق» من دون الإشارة إلى سبب سقوط المروحية. لكن المتحدث باسم «كتيبة البدر» التابعة للجيش السوري الحر في دمشق أعلن مسؤوليتها عن إسقاط المروحية. من جهتها أوقفت تركيا مؤقتا استقبال لاجئين سوريين يفرون من المعارك في بلادهم الى حين اقامة مخيمات جديدة قادرة على استيعابهم كما اعلن دبلوماسي تركي وعلق حوالى خمسة آلاف شخص على الحدود قرب محافظة كيليس (جنوب) وحوالى الفين آخرين في محيط نقطة العبور ريحانلي جنوب تركيا ايضا كما قال المسؤول. وأضاف: «ستتم إقامة مخيمات بحلول ثلاثة أيام على أبعد تقدير، وسنسمح حينئذ لهؤلاء الاشخاص بالدخول تدريجيا الى تركيا»، وأوضح الدبلوماسي ان مساعدات إنسانية ومواد غذائية توزع على اللاجئين في المنطقة العازلة الفاصلة بين البلدين، واضاف انه يجري بناء مخيمين جديدين للاجئين قدرة استيعابهما 10 الاف شخص في غازي عنتاب وهاتاي، المحافظتين الواقعتين جنوب تركيا قرب الحدود السورية.