التنظيم متطلب أساسي ويضمن العدالة مع الجميع إذا ما كان التنظيم ومفرداته جيدا يراعي الكل وفي التطبيق لا يحابي ولا يجامل أحداً مهما كان هذا الأحد لأن مفسدة الأنظمة الاستثناء منها . ومؤخراً مع إنشاء شركة المياه الوطنية التي تولت مهام توزيع المياه واستصدار مخالفات على تسربها من المنازل وقد كثرت المخالفات ولا أعلم عن ماهية التسرب الذي تصدر عليه المخالفة وكمية هذا التسرب وكيفيته لان الكثير تضجر من تحرير تلك المخالفات والبعض يقول بأنها صدرت له لان الحارس غسل سيارته بسطل ماء وليس باللي وهناك من تضجر لان كمية التسرب بسيطة لا ترقى لتحرير مخالفة «ومن تلك المياه ما تسربه المكيفات الهوائية « لأنه بمجرد وجود ماء أمام المنزل أصبحت المخالفات تحرر وتعود لتقدير محرر المخالفة وليس هناك تنظيم ولا تقنين للمخالفات والبعض حررت له لان الأرض الواقعة أمام منزله اقل ارتفاعا من بقية جيرانه والمياه تتجمع أمام بابه ولهذا يجب إعادة النظر في هذا الشأن وتقنينه وتنظيمه بما يضمن المصلحة العامة ومصالح المواطنين ويمنع الإهدار في المياه التي هي عزيزة ولا نمنع الاستخدام المقنن لأنه ممكن أن يسرف أحد في استخدامها ولا تجد قطرة أمام باب من أسرف وعليه أتمنى أن تحدد كمية المياه للوحدة الواحدة بما يضمن عدم الشح في الكمية ومن ثم رفع السعر بشكل كبير لمن يتجاوز هذه الكمية على شرط أن تكون تلك الكمية للكل وليس كمية بسيطة للشقق وتزيد للفلل، والأحياء الراقية تحابى على حساب الآخرين ونراعي عدد الوحدات في كل مسكن وبناء عليه تكون التسعيرة . أبواق السيارات الرسمية قد كتبت وسوف أكتب عن ظاهرة أبواق السيارات الرسمية عند الإشارات لأن القدوة مطلوبة بل حتمية ففي دول العالم الراقي المتقدم لا تسمع لأبواق السيارات صوتاً ، وعندنا إن لم تسمعها فأنت وحدك في الطريق ، وأستعجب من سائقي السيارات الرسمية المفروض أنهم قدوة بما فيهم سيارات المرور والشرطة والدفاع المدني وكلها عند الإشارات تسمع أبواقها المزعجة ويريدون من الكل أن يستجيب لها ويفسحوا الطريق ، وما أعرفه أنا يقيناً وغيري كذلك إذا ما كانت تلك السيارات في مهمة رسمية عاجلة فإن أصوات صفارات الإنذار هي التي تتكلم ولها الحق في أن يُفسح لها الكل الطريق وبلا نقاش أو تقاعس إنما بالشكل الذي تفشى لدينا وبالشكل المزعج غير الحضاري وغير المقبول البتة ، ويجب وضع حل لذلك الأمر من قِبَل الجهات المعنية وهم كغيرهم في السير على الطرقات وصاحب المهمة عليه تشغيل صفارات الإنذار والطريق وقتها له ، أما أنه ذاهب لعمل أو راجع لبيته فهذه تصرفات غير لائقة وغير حضارية . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحدٍ سواه [email protected] فاكس 6996468 ص، ب 11750 جدة 21463