من داخل مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن تواصل «المدينة» نقل روايات دامية على ألسنة الهاربين والهاربات من جحيم النظام في سوريا والتي وصلت إلي حد رمي المرضى خارج المستشفيات على الهوية. وقالت زينب وهي سيدة سورية ثلاثينية تقيم في منطقة ماركا شرق عمان في الأردن: «إنها أصيبت بالسرطان في وقت مبكر من عمرها وكانت تتلقى العلاج «العلاج الكيمائي»، وفور اندلاع المواجهات في دمشق دخل عليها مجموعة من الجنود في أحد المشافي ورموها خارجها بعد قراءتهم لهويتها». أما نسرين قواص التي يطلق عليها أم الشهداء فتقول: تشرفت بانضمام زوجي وأبنائي إلى صفوف الجيش الحر وتشرفت أكثر حينما استشهدوا جميعًا. وأضافت -وهي تكفكف دموعها-: إن زوجها وأبناءها استشهدوا جميعًا في أسبوع واحد فكانت كل يوم تخرج تحت وطأة القصف لتشيع أحدهم مع مجموعة من جيرانها.أما أم جنى فهي زوجة اعلامي قام الجيش الأسدي باعتقاله وتعذيبه لمدة شهرين، وبعدها قامت مجموعة بإحضاره إلى مقر صحيفته وطلبت من عائلته الحضور لاستلامه «وعند حضورنا وزملائه فرحين بلقائه قاموا بانزاله وركله بأرجلهم وضربه وعندما حاولت منعهم قاموا بضربي وسط ذهول من الجميع وعدم تحرك أحد منهم، ثم قاموا بإطلاق النارعليه حتى مات وسط بركة من الدم، كل هذا لأنه كتب عن حرية الشعب الأبي».