عاد العنف ليلقي بظلاله على كرة القدم الأرجنتينية في الأيام الأربعة الأخيرة، على خلفية حوادث صدام تسبب فيها مشجعون ورجال أمن، بل ولاعبون داخل وخارج الملعب،وقالت مونيكا نيزاردو عضو جمعية «لننقذ كرة القدم» المعنية بتقديم مقترحات للقضاء على العنف في الملاعب «بعد خطاب الرئيسة كريستينا فرنانديز الذي امتدحت فيه روابط الالتراس، بات من الصعب للغاية مواصلة هذا الكفاح».كانت نيزاردو تشير إلى تصريحات لرئيسة البلاد أدلت بها يوم 30 يوليو الماضي، بمناسبة تقديم نظام للكشف عن البصمات، الهدف منه منع الأشخاص الذين يملكون سوابق عنف من دخول الاستادات. في ذلك اليوم دافعت الرئيسة عن روابط الالتراس، التي وصفتها «بالجماهير العاشقة». كما أشارت إلى أن كثرة الحديث عن النزاعات والشجار في كرة القدم من قبل وسائل الإعلام أمر خلفه «نية سياسية»، وطالبت الحكام بأن «يجتهدوا بقدر ما يحصلون من أموال» خلال المباريات من أجل تجنب الاعتداءات وأحداث العنف». وقالت نيزاردو في تصريحات لإذاعة «سيوداد» التي تبث من العاصمة بوينس آيرس «يعرف الجميع من يتسبب في العنف ولا يكتفون بعدم استبعادهم من حضور المباريات، بل يكرمونهم، إنه جنون». وقام مجهولون الاثنين الماضي بإشعال نيران أمام الفرع الثاني لنادي إندبندينتي، بعد يوم من سقوط الفريق صفر /2 أمام غريمه راسينج في «كلاسيكو» مدينة أبيانيدا، مما أسفر عن إصابة أحد رجال الشرطة بحروق في الوجه والعنق والذراعين واليدين. كما اعترف كريستيان دياز مدرب الفريق بأنه تلقى تهديدات عبر الهاتف، إلا أنه قرر عدم التقدم ببلاغ للشرطة. من ناحية أخرى، أصيب ثلاثة من رجال الشرطة بجروح الاثنين أيضا، بينهم اثنان بسلاح ناري، خلال أحداث العنف التي تسبب فيها مشجعو فريق نويبو شيكاغو، أحد أندية الدرجة الثانية، قبل وبعد مباراته أمام خيمناسيا خوخوي. كما تم الإبلاغ الأحد الماضي عن أحداث عنف في المدرجات خلال المباراة التي فاز فيها ريفر بليت على تيجري 3/2، وقبل يوم من ذلك، دخل عدد من مشجعي فريق بلجرانو في مواجهة مع بعض رجال الشرطة بمقاطعة سانتا في، تورط فيها أيضا بعض لاعبي الفريق ونتيجة لتلك الاشتباكات قضى خوان كارلوس أولافي حارس بلجرانو عدة ساعات في قسم للشرطة، متهما بالاعتداء على أحد عناصر الطوارئ.