شهد أول أيام عيد الفطر المبارك أمس ملحمة وفاء وتلاحم بين القيادة والشعب. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزقد أدى صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين الذين اكتظ بهم المسجد الحرام والساحات المحيطة به. وقد أدى الصلاة مع خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وزار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بالمستشفى التخصصي بجدة، حيث اطمأن حفظه الله على الأمير سعود متمنيا له الشفاء العاجل. وكان الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد قد أمّ المصلين في المسجد الحرام، مؤكدًا أن الأعياد شرعت في ديننا لتقوية أواصر المحبة وتزكية مشاعر المودة وتوثيق أواصر العلاقات، مشيرًا إلى أنه لا يوجد دين يحث أتباعه على المحبة والتحابب والتواد مثل دين الإسلام، حيث جاءت كلمة الحب والمحبة في كتاب الله أكثر من ثمانين مرة. وفي المدينةالمنورة، أدّى أكثر من مليون مسلم صلاة العيد بالمسجد النبوي الشريف، يتقدمهم الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير المنطقة. واستهل الشيخ حسين آل الشيخ خطبته مؤكدًا أن العيد يقرب بين القلوب، ويجلب المحبة والمودة بين المؤمنين، ومشددًا على أن السماحة والصفح والعفو والتجاوز هي من صفات المسلم. ودعا الشيخ حسين المسلمين أن يستلهموا من هذه المناسبة موسمًا لجمع الكلمة، ووحدة الصف، والاجتماع على الخير. وفي الرياض أكد سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن العيد جاء لتقوية العلاقات بين المسلمين، وتصفية القلوب من الضغائن والأحقاد، وطريق للتآلف والمودة والمحبة.