حذرت جماعة إسلامية متطرفة تنشط في شبه جزيرة سيناء على الحدود مع إسرائيل الجيش المصري من أن حملته التي يشنها حاليا على ما اسمتهم « الجهاديين» في المنطقة ستضطرها إلى مقاتلته.وتطارد قوات الجيش المتشددين في صحراء سيناء منذ هجوم الأسبوع الماضي على موقع لحرس الحدود المصري أودى بحياة 16 جنديا،وألقت مصر بالمسؤولية في الهجوم على متطرفين إسلاميين ،وعملية الجيش التي تقوم بها في سيناء هي الأكبر في المنطقة الحدودية المضطربة،حيث تخضع تحركات قوات وأسلحة الجيش لقيود صارمة بمقتضى بنود معاهدة السلام التي وقعتها مصر مع إسرائيل في 1979. وقالت ما تسمى ب»الجماعة السلفية الجهادية» -وهي واحدة من أكبر الجماعات الجهادية في سيناء- «سلاحنا موجه للعدو الصهيوني وليس موجها لكم في إشارة إلى الجيش المصري،وأضافت قائلة في بيان لها «لهذا احقنوا الدماء التي تسيل وستسيل إذا استمر هذا العدوان.. فأنتم تجروننا إلى معركة ليست معركتنا»ونفت الجماعة -التي تنتمي إلى التيار السلفي الجهادي في سيناء- التورط في الهجوم على موقع حرس الحدود المصري وقالت إن معركتها الحقيقية هي مع «الكيان الصهيوني» في إشارة إلي إسرائيل، وفى سياق متصل واصلت الحملات الأمنية في سيناء»نسر 2» عملها لليوم التاسع على التوالي، حيث أسفرت الحملة عن ضبط 3 أشخاص يشتبه في تورطهم في أحداث رفح الأخيرة ومصادرة كميات من البنادق الآلية.وصرح مصدر أمني ل»المدينة» أن التصريحات الصادرة عن تلك الجماعات المتطرفة لا تخيف قوات الأمن،وأنها عازمة على تطهير سيناء من كافة البؤر الإجرامية،موضحا أن حالة الاستنفار الأمني مستمرة في مختلف مناطق المحافظة لفرض السيطرة،وبسط نفوذ الأمن كمرحلة انتقالية لعودة الأمن وتحقيق الاستقرار على أرض سيناء.