رحبت قوى المعارضة السورية بالقاهرة بقرارات قمة مكة بتعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي، كما أشادوا بموقف المملكة في الفترة الأخيرة، وتوجيه مبادرات على كل الأصعدة التي تهدف إلى الوقوف بجوار شعب سوريا، مطالبين بمزيد من التصعيد ضد نظام بشار الأسد، وأن تسير الدول العربية على خطى المملكة، والضغط على إيران للكف عن مساعدة هذا النظام الغاشم الذي يقتل أبناء شعبه. وقال مسؤول العلاقات الخارجية بالجالية السورية بالقاهرة ملهم الخن: إن تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الاسلامى الذي اتخذته قمة مكة، قرار جيد ويصب في مصلحة الشعب السوري، مشيرًا إلى أن الوضع في سوريا خطير، بسبب استمرار إراقة الدماء، محملًا النظام مسؤولية استمرار أعمال العنف وتدمير الممتلكات، معبرًا عن بالغ قلقه إزاء تدهور الأوضاع وتصاعد وتيرة عمليات القتل التي راح ضحيتها آلاف المدنيين العزل وارتكاب المجازر في المدن والقرى علي يد السلطات السورية. وأشاد الخن بقرارات مكة، مؤكدًا أنها تأتى في مصلحة الشعب في سوريا، ومحاصرة النظام دبلوماسيًا واقتصاديًا لكون أن القرار صادر من منظمة عالمية مشهود لها بالكفاءة في عملها، مؤكدًا انه قرار تاريخي يعيد للأمة سيادتها وشأنها، ويتصدى للطغاة المستكبرين، موجهًا التهنئة بهذا القرار إلى الشعب السوري الحر، والشعوب العربية وجميع الأحرار في العالم، مضيفًا أن الحرية ستنتصر لأنه لا يمكن للظالمين أن ينتصروا في مواجهة الشعوب الحرة التي لا تقبل الهوان والذل. ووصف المعارض السوري ثائر الناشف قرارات قمة مكة ب»المبادرة القوية والتاريخية»، مؤكدًا أن الضغط الدولي سيزداد تصاعدًا بعد تعليق عضوية سوريا في منظمة العمل الاسلامى، حتى يستجيب النظام الوحشي لمطالب شعبه ومطالب المجتمع الدولي، وأضاف أن قرارات مكة من شأنها زيادة الضغط على نظام الأسد، وأنها إشارة مهمة إلى هؤلاء الشركاء في مجلس الأمن الذين يعارضون صدور قرار بالإجماع بشأن سوريا. قال أحمد الأشقر مسؤول العلاقات بالجيش السوري الحر إن الشعب السوري يتعرض لأخطر مؤامرة عرفها منذ الاستقلال ويقدم على تنفيذها الطاغية بشار الأسد مدعومًا من إيران وروسيا، وقال إن قرار قمة مكة يعبر عن هذا الشعور بالخطر، مطالبًا الدول الإسلامية باتخاذ قرارات تتضمن مساندة الشعب السوري وتقديم العون والمساعدة له في المجال العسكري والسياسي والمالي، وهو في ظروف صعبة يواجه عدوانًا دمويًا بهدف هزيمة الشعب السوري وتغيير قيمه وعقيدته في إطار برنامج وضعته إيران، وقال نأمل من الدول العربية الشقيقة أن تقدم الدعم العسكري والمالي والسياسي لإجهاض هذه المؤامرة لأن خطرها خطر على الجميع. وأضاف الأشقر أن قمة مكة أحيت الشعور بالأمل لدى الشعب السوري في الداخل والخارج، خاصة في ظل ما تتعرض له سوريا من قتل وذبح ممنهجين وعمليات تطهير عرقي.