يواصل نادي القصيم الأدبي استعداداته لملتقاه السنوي السابع، والمزمع عقده في الفترة من التاسع إلى الحادي عشر من شهر ذي القعدة المقبل تحت عنوان "التحولات الثقافية في المجتمع السعودي"، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم، وبحضور الدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام، والدكتور ناصر الحجيلان وكيل الوزارة لشؤون الثقافية. ووجّه مجلس إدارة أدبي القصيم الدعوة للمثقفين والمثقفات والباحثين والباحثات وأساتذة الجامعات للتواصل مع النادي عبر البريد الإلكتروني [email protected] والإسراع في تقديم بحوثهم وفق المحاور المحددة للملتقى والمتمثلة في: - مفهوم التحوّل الثقافي وشروطه. - قراءة في المسار التاريخي للتحول الثقافي. - العوامل المؤثرة في النخب الثقافية السعودية (مؤثرات عربية، ومؤثرات غربية). - انعكاس التحولات الثقافية على الأدب والنقد، وتعبير الأجناس الأدبية عن هذه التحولات. - جدلية التراث والمعاصرة في المشهد الثقافي السعودي. - دور المؤسسات التعليمية والثقافية (الحكومية والخاصة) في التحولات الثقافية في المملكة العربية السعودية. - أثر العالم الافتراضي في التحول الثقافي السعودي. - شهادات وتجارب لنخبة من المثقفين السعوديين. وأوضح رئيس النادي ورئيس اللجنة العليا للملتقى الدكتور حمد السويلم أن النادي تلقى حتى الآن 17 موافقة من المثقفين للمشاركة في الملتقى ولا يزال المجال مفتوحًا للراغبين والراغبات للمشاركة، ونأمل أن تصلنا البحوث قبل العاشر من شهر شوال لعرضها على اللجنة العلمية. الجدير بالذكر أن الملتقى عبر محاوره الثمانية يسعى لرصد التحولات الثقافية في المملكة من واقع أن المجتمع السعودي مر بالعديد من الأطوار الثقافية التي أفرزتها المتغيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المتتابعة، وقد صاحب تلك الأطوار تحولات ثقافية متنوعة حسب المراحل الزمنية التي عاشها المجتمع السعودي، وبلغت هذه التحولات قدرًا من الثراء والتنوّع دفع عددًا من الباحثين للعمل على صياغة مقاربات بحثية ترصد وتحلل وتفسر وتنقد تلك التحولات. واستكمالاً لجهد أولئك الباحثين في قراءاتهم لمسيرة التحوّلات الثقافية في المجتمع، ومساءلة لهذه الدراسات، يجيء هذا الملتقى إسهامًا منه في تعميق الدراسات والنقاشات حول تلك التحولات وأثرها على المجتمع، وتحليل تعالق ذلك مع المتغيرات الأخرى، والبحث في إمكانية تطويع مسارات الثقافة المحلية بما يخدم المصالح الوطنية العليا، واستشراف مستقبل الثقافة في ظل متغيرات عالم اليوم، ونأمل أن يتفاعل معه الباحثون ويسهموا ببحوثهم في مساءلة المنجز الثقافي بأبعاده المتنوعة وأن تكون الدراسات جادة وعميقة وجديدة، بحيث تشكل إضافة لما تم إنجازه.