دعا نادي القصيم الأدبي المثقفين والمثقفات والباحثين والباحثات وأساتذة الجامعات للمشاركة في ملتقاه القادم ، الذي سيقام برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، وحضور معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة .في الفترة من التاسع إلى الحادي عشر من شهر ذي القعدة. وقد خصص النادي هذا الملتقى لرصد التحولات الثقافية في المملكة العربية السعودية.. حيث مر المجتمع السعودي بالعديد من الأطوار الثقافية التي أفرزتها المتغيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المتتابعة، وقد صاحب تلك الأطوار تحولات ثقافية متنوعة حسب المراحل الزمنية التي عاشها المجتمع السعودي.. حيث بلغت هذه التحولات قدْرا من الثراء والتنوع دفع عددا من الباحثين للعمل على صياغة مقاربات بحثية ترصد وتحلل وتفسر وتنقد تلك التحولات. واستكمالا لجهد أولئك الباحثين في قراءاتهم لمسيرة التحولات الثقافية في المجتمع ،ومساءلةً لهذه الدراسات يقيم نادي القصيم الأدبي ملتقاه السنوي السابع تحت عنوان "التحولات الثقافية في المجتمع السعودي" إسهاما منه في تعميق الدراسات والنقاشات حول تلك التحولات وأثرها على المجتمع، وتحليل تعالق ذلك مع المتغيرات الأخرى، والبحث في إمكانية تطويع مسارات الثقافة المحلية بما يخدم المصالح الوطنية العليا، واستشراف مستقبل الثقافة في ظل متغيرات عالم اليوم.. حيث تشكل كل هذه التحولات أهدافا يحاول النادي تحقيقها من خلال إقامة ملتقاه وذلك وفق المحاور تتناول مفهوم التحول الثقافي وشروطه ،وقراءة في المسار التاريخي للتحول الثقافي ،والعوامل المؤثرة في النخب الثقافية السعودية ( مؤثرات عربية ، مؤثرات غربية ) ومدى انعكاس التحولات الثقافية على الأدب والنقد، وتعبير الأجناس الأدبية عن هذه التحولات، وجدلية التراث والمعاصرة في المشهد الثقافي السعودي ،ودور المؤسسات التعليمية والثقافية (الحكومية والخاصة ) في التحولات الثقافية في المملكة، وأثر العالم الافتراضي في التحول الثقافي السعودي ،وشهادات وتجارب لنخبة من المثقفين السعوديين. وقد أهاب رئيس مجلس الإدارة الدكتور حمد السويلم بالباحثين في أن يسهموا في مساءلة المنجز الثقافي بأبعاده المتنوعة وأن تكون الدراسات جادة وعميقة وجديدة،بحيث تشكل إضافة لما تم إنجازه.. موضحا في هذا السياق بأن مجلس الإدارة شكل لجنة علمية برئاسة نائب الرئيس الدكتور إبراهيم التركي وعضوية عضو مجلس الإدارة ورئيس جماعة فكر الدكتور إبراهيم الدغيري والدكتور عبدالله البريدي، وستقوم اللجنة بتلقي البحوث وعرضها على معايير البحث العلمي، وسوف تستبعد البحوث التي تفتقر للجدية والعمق والمنهجية العلمية.. حيث حدد مجلس الإدارة العاشر من شهر شوال آخر فرصة لتلقي البحوث، مختتما حديثه بأنه يمكن للباحثين أن يتواصلوا مع النادي عبر موقعه [email protected]