حدد نادي القصيم الأدبي يوم العاشر من شهر شوال المقبل آخر موعد لاستقبال البحوث المشاركة في ملتقاه السنوي السابع، والمزمع عقده في الفترة من التاسع إلى الحادي عشر من شهر ذي القعدة المقبل تحت عنوان «التحولات الثقافية في المجتمع السعودي»، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، وحضور الدكتور عبدالعزيز محي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام. وقد وجه مجلس إدارة أدبي القصيم الدعوة للمثقفين والمثقفات والباحثين والباحثات وأساتذة الجامعات للتواصل مع النادي عبر موقعه [email protected]، والإسراع في تقديم بحوثهم وفق المحاور المحددة للملتقى والمتمثلة في: 1- مفهوم التحول الثقافي وشروطه. 2- قراءة في المسار التاريخي للتحول الثقافي. 3- العوامل المؤثرة في النخب الثقافية السعودية (مؤثرات عربية، مؤثرات غربية). 4- انعكاس التحولات الثقافية على الأدب والنقد، وتعبير الأجناس الأدبية عن هذه التحولات. 5- جدلية التراث والمعاصرة في المشهد الثقافي السعودي. 6- دور المؤسسات التعليمية والثقافية (الحكومية والخاصة) في التحولات الثقافية في المملكة العربية السعودية. 7- أثر العالم الافتراضي في التحول الثقافي السعودي. 8- شهادات وتجارب لنخبة من المثقفين السعوديين. وأوضح رئيس مجلس الإدارة النادي الدكتور حمد السويلم أن الملتقى عبر محاوره الثمانية يسعى لرصد التحولات الثقافية في المملكة العربية السعودية، من واقع أن المجتمع السعودي مر بالعديد من الأطوار الثقافية التي أفرزتها المتغيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المتتابعة، وقد صاحب تلك الأطوار تحولات ثقافية متنوعة، حسب المراحل الزمنية التي عاشها المجتمع السعودي، وبلغت هذه التحولات قدرًا من الثراء والتنوع دفع عددًا من الباحثين للعمل على صياغة مقاربات بحثية ترصد وتحلل وتفسر وتنقد تلك التحولات.. واستكمالاً لجهد أولئك الباحثين في قراءاتهم لمسيرة التحولات الثقافية في المجتمع، ومساءلةً لهذه الدراسات، يجيء هذا الملتقى إسهامًا منه في تعميق الدراسات والنقاشات حول تلك التحولات وأثرها على المجتمع، وتحليل تعالق ذلك مع المتغيرات الأخرى، والبحث في إمكانية تطويع مسارات الثقافة المحلية بما يخدم المصالح الوطنية العليا، واستشراف مستقبل الثقافة في ظل متغيرات عالم اليوم، ونأمل أن يتفاعل معه الباحثين ويسهموا ببحوثهم في مساءلة المنجز الثقافي بأبعاده المتنوعة وأن تكون الدراسات جادة وعميقة وجديدة، بحيث تشكل إضافة لما تم إنجازه. كذلك أشار السويلم إلى أن النادي شكل لجنة علمية للملتقى برئاسة نائب الرئيس الدكتور إبراهيم التركي، وعضوية عضو مجلس الإدارة ورئيس جماعة فكر الدكتور إبراهيم الدغيري، والدكتور عبدالله البريدي، وستقوم اللجنة بتلقي البحوث وعرضها على معايير البحث العلمي، مؤكدًا أن البحوث التي تفتقر للجدية والعمق والمنهجية العلمية سيتم استبعادها. يشار إلى أن أدبي القصيم سبق وأن أقام ملتقيين في عهد رئاسة الدكتور حسن الهويمل أحدهما بعنوان عقدان من الإبداع، والآخر عن الرواية بوصفه الأكثر حضورًا، ثم نفذ أربعة ملتقيات في عهد رئاسة الدكتور أحمد الطامي عن جماليات القصيدة الحديثة، والقصة القصيرة، ثم عاد النادي للتراث الشعري وأقام ملتقيين عن عنترة وعن امرئ القيس، وهذا هو الملتقى الأول الذي يقيمه مجلس الإدارة الجديد المنتخب.