أشاد عدد من الكتاب والصحفيين التونسيين بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - إلى عقد مؤتمر التضامن الإسلامي بمكةالمكرمة خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك مؤكدين ما يحمله زمان ومكان انعقاد المؤتمر من دلالات لدى المسلمين. ونوهوا في تصريحات بحرص خادم الحرمين الشريفين على التضامن الإسلامي ومعالجة قضايا الأمة الإسلامية وتوحيد صفوفها في مواجهة قضاياها المصيرية مؤكدين أن المؤتمر ينعقد في ظروف دقيقة تحتاج الأمة الإسلامية فيها إلى اللحمة وجمع الكلمة. ورأى رئيس تحرير صحيفة «الصباح» التونسية محسن الزغلامي أن مؤتمر التضامن الإسلامي يستقي أهميته من أبعاد يختزلها مكان وزمان انعقاده. وقال»إن عقد قمة إسلامية في شهر رمضان المبارك بل وفي العشر الأواخر منه تحديدًا وفي مكةالمكرمة أطهر بقاع الأرض على الإطلاق فيعني أن المدعوين إلى هذه القمة من زعماء الدول الإسلامية سيشعرون بالضرورة بدلالات هذا الاختيار الزماني والمكاني ومن ثم سيعملون على أن تكون قمتهم في مستوى الحدث وفي مستوى هذه المبادرة الكريمة والمسؤولة من طرف المملكة العربية السعودية». وأوضح أن هذا المؤتمر المهم الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين فضلاً عن أنه يأتي في وقته المناسب فإنه سيكون بمثابة الحدث المهم والكبير في مسار التصحيح والتدارك وسيساعد على تذكير كل الأطراف بمسؤولياتها الإسلامية والأخلاقية والحضارية حتى تتحملها كاملة في هذه المرحلة الصعبة في تاريخ الأمة. من جهته، عدّ الكاتب التونسي ورئيس تحرير مجلة دراسات دولية كمال بن يونس أن عقد مؤتمر قمة التضامن الإسلامي في المملكة خلال شهر رمضان المبارك في خضم التطورات المتلاحقة عربيًا وإسلاميًا مبادرة تاريخية إيجابية جديدة لمحاولة رص الصفوف وتوحيد كلمات صناع القرار السياسي. وقال:» لقد تراكمت مظاهر التشرذم عربيًا وإسلاميًا وتضاعفت حدة الأخطار التي تحدق بدولنا وشعوبنا ومجتمعاتنا وتنوعت التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية والثقافية وبات رفعها واجبًا لا سيما من خلال تفعيل آليات الحوار في العالم الإسلامي بجوار البقاع المقدسة وقبلة المسلمين». وأكد أن القمة الإسلامية فرصة للتضامن الإسلامي وبناء وتطوير علاقات جديدة توفق بين منطقي تقاطع المصالح وواجب مراعاة خصوصيات كل بلد. أما مدير عام صحيفة الصريح التونسية صالح الحاجة فقال :» إن المؤتمر الإسلامي الذي ينعقد بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ستكون له أهمية كبيرة وسيسهم في تنقية الأجواء بين الدول العربية والإسلامية ويؤكد معاني التضامن الإسلامي ويبرز مدى أهمية ذلك التضامن».