عثرت سلطات الأمن الروسية في مدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان الروسية ذات الحكم الذاتي عندما كانت تبحث عن إرهابيين قتلوا إمام مسجد عثرت فجأة على طائفة هجرت المجتمع وآثرت البقاء تحت الأرض تاركين بيوتهم وكل أسباب الحياة المدنية من صحة وتعليم. واطلقت الطائفة على نفسها مسمى (المؤمنين) ويقودها شخص في الثالثة والثمانين من عمره «يدعي النبوة» مخالفًا بذلك في كفر صريح تعاليم الإسلام وأن النبوة ختمت بسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم ويدعى فيض الرحمن ساتاروف، وبدأت هذه الطائفة الهجرة من المجتمع قبل أكثر من عقد من الزمان حين دخل 70 من أفراد هذه الطائفة الغريبة إلى مبانٍ تحت الأرض شيدوها مثل خلايا النحل دون ضوء ولا حرارة ولا تهوية وكانت البناية الغريبة تحت الأرض تتكون من تسعة طبقات محفورة هناك في الأسفل. وخلال هذه الفترة ولد أطفال جدد بلغ عددهم حتى وقت تحريرهم والقبض على مدعي النبوة وجماعته 27 طفلاً من الأولاد والبنات من عمر سنة إلى سبع عشرة ولم يرَ هؤلاء الأطفال في حياتهم الشمس ناهيك عن المدارس والمستشفيات وقد اتهمت السلطات الروسية آباء هؤلاء الأطفال الذين تم القبض عليهم بتهمة تعذيبهم. وتقول ايرينا بيتروفا عن سلطات مدينة قازان التترية الروسية بأنه سيتم تقديم «مدعي النبوة» للمحاكمة بتهمة تضليل هؤلاء المواطنين. وكانت السلطات الروسية تطارد جماعة إسلامية متطرفة تقوم بعملياتها في هذه المناطق التتارية على نهر الفولغا الغنية بالنفط. الخلايا التي حفرها أتباع ساتاروف تحت أرضية بناية من ثلاثة طوابق كانت بناء على أوامر منه وكان يسمح حسب ما أوردت الصحافة الروسية لعدد قليل من أفراد هذه الطائفة بالصعود إلى أعلى من وكرهم الأرضي للعمل بالتجارة من أجل جلب القوت لبقية المجموعة. وعين ساتاروف نائباً له هو قومير غونييف وذكر الأخير للقنوات التلفزيونية الروسية بعد القبض عليهم أن السلطات تنوي هدم المبنى الذي نقيم تحته بيوتنا لكن ذلك سيكون على أجسادنا ولن نسمح بذلك. ولدى ساتاروف أتباع في مدن وقرى أخرى بجمهورية تتارستان الروسية. وكشف علماء مسلمون في تتارستان أن ساتاروف كان عميلاً للكي جي بي السوفيتية وكان حسب ما نشر في لقاء معه بصحيفة كومسومولسكايا برافدا الروسية يرسل بواسطة السلطات الروسية للخارج كي يقدم صورة زائفة عن أوضاع المسلمين في الاتحاد السوفيتي من أنهم يعيشون في حرية وسلام. هذا الكلام جاء باعتراف ساتاروف نفسه في المقابلة المذكورة ويقول سليمانوف أن المسلمين في تتارستان وروسيا يؤمنون كسائر المسلمين بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو آخرالأنبياء. ويبدو أن ساتاروف قد قام بادعاء النبوة بحسب محللين للتكفير عما «اقترفه في حق المسلمين التتار» وغيرهم من القوميات الروسية إبان العهد السوفيتي، لكن تكفيره كان بشكل خاطئ تمامًا ومخالف لشرع الله.