أتمنى أنْ تأخذَ قناةُ السُّنّة النبويّة السعودية، بما أخذت به "شبكة السُّنّة النبوية وعلومها" المنبثقة من المكتب التعاوني للدعوة، وتوعية الجاليات في مدينة الرياض، إذ أطلقت خدمة التواصل الاجتماعي (تويتر) لتنضم إلى عددٍ من الخِدْمَات التي قدمتْها الشبكة، فقناة السُّنة النبوية التلفازية السعودية، ما زالت تكتفي ببث أحاديث نبوية مسجلة فحسب + صور من المسجد النبوي الشريف، ومع عظمة الهدف، وأهميته البالغة في نفوس المسلمين كافة، إلا أن شبكة السُّنة النبوية وعلومها- طبقا لمديرها التنفيذي الدكتور محمد بن عدنان السّمّان- تُرَكِّز على" جُملة من الأحاديث النبوية الصحيحة، وأحاديث ضعيفة، وموضوعة، وسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وشمائله النبوية، والفوائد المتعلقة بالأحاديث، وعلومها" ( صحيفة المدينةالمنورة، 12 ربيع الآخر 1433ه، ص 38) تُرى أليس بوسع قناة السُّنة النبوية التلفزيونية السعودية، تقديم ما تقدمه الشبكة ؟ ماذا ينقص القناة ؟ ولماذا لا تُطَوِّرُ برامجها ؟ أليس لها مشاهدون كُثْر ؟ إنّ بوسع القناة التحرك في اتجاه الأمام، ويكفي مسؤولوها أن يعلموا، أنّ موقع شبكة السُّنة النبوية وعلومها يحظى- كما قال الدكتور السّمّان-: " بإقبال كبير من متصفحي الإنترنت، بلغ أكثر من ( 10) ملايين زائر" لا أجد مبررا لغياب ما يتصل بالسُّنة وعلومها، في قناة السُّنة النبوية التلفزيونية، بل هي أحقّ وأوْلَى بأن تُقَدمَ أكثر مِنْ خدمة ، ومن ثم فهي في حاجة لنقلة نوعية جديدة ومتجددة، تُمكِّنها من استفادة المشاهِدِين منها استفادة مُضَاعَفَة، تتمثل في زيادة اعتمادها على تنوع برامجها، فالعلماء موجودون، وفقهاء الأحاديث النبوية الشريفة ما أكثرهم، وكل منهم بوسعه أن يقدم مادة جاذبة، ليس لمشاهدي القناة في الداخل فحسب، بل في الدول قاطبة، وبخاصة في العالم الإسلامي، فهل يصحو المتلقون لقناة السُّنة النبوية في يوم من الأيام، ليجدوا فيها عطاء متجددا، يظل يرتقي إلى مستويات أعلى، مرتكزا على قواعد من الثوابت اليقينية للمجتمع السعودي ؟ في السُّنّة النبوية جواهرُ ولآلئ، تنتظر مَنْ يُنَقِّبُ عنها. [email protected]