في شهر رمضان كأن الأرض بمن فيها اجتمعت هنا فوق هذه البقعة الطاهرة منها، أفئدتهم متجهة قبل أجسادهم لزيارة المسجد النبوي الشريف والصلاة على أشرف خلق الله وخيرهم محمد بن عبدالله عليه وعلى آل بيته أتم الصلاة والتسليم أبد الآبدين. ملتقى روحاني يتآخى الكل في حضرته.. فقيرهم وغنيهم.. صغيرهم وكبيرهم.. العربي منهم والأعجمي، متجردين من كل شيء وأي شيء إلا التضرع إلى الله والتقرب إليه. نصادف دومًا الكثير من المغالطات الخاطئة لدى البعض خاصة النساء من بعض الدول المجاورة وغير المجاورة.. إنهن يَقْرُنَّ زيارتهن للمسجد النبوي بزيارة قبر النبي عليه الصلاة والسلام، وعند دخولهن إلى الروضة الشريفة يقمن بإطلاق الزغاريد والمسح بثيابهن على الأعمدة، ثم التوجه في مقابل قبر النبي -عليه الصلاة والسلام- للسلام عليه، وهذا بحد ذاته مخالف تمامًا، فقد قال عليه السلام: (لا تتخذوا قبري عيدًا، ولا بيوتكم قبورًا، وصلوا عليَّ فإن تسليمكم يبلغني أينما كنتم)، وقال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله - ليس للنساء زيارة شيء من القبور، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن زوارات القبور من النساء-. جميعنا كنا نقول إننا ذاهبون لزيارة قبر النبي إلى أن صححت لنا إحدى الداعيات -جزاها الله خيرًا- هذا المعتقد، ووضّحت أن الصلاة في الروضة للعبادة وليس لزيارة قبر النبي عليه الصلاة والسلام. فقد قال صلى الله عليه وسلم: (اللهم لا تجعل قبري وثنا يُعبد). مرصد.. ينبغي تصحيح هذا المعتقد لدى الوفود الزائرة من النساء كل حسب لغتها من قبل المرشدات المتواجدات في المسجد النبوي الشريف. [email protected]