«لا يختلف الصيام في مصر كثيراً عنه في المملكة» بهذه العبارة بدأ حازم عبدالله المبتعث لدراسة الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا حديثه قائلاً:الأمر الوحيد الذي لا يعوّض هو اجتماع الأسرة على مائدة واحدة، وما عدا ذلك فقد جلبناه معنا، وأضاف: نحن استعددنا للشهر الكريم قبل عشرة أيام من بدايته بتأمين بعض التمور التي تم إحضارها من المملكة، ونظراً لتنوع المدن التي قدم منها بعض الطالبات والطلاب تنوعت بالمقابل التمور ما بين الصفاوي من المدينةالمنورة، والخلاص من الإحساء، والسكري من القصيم، وأصبحت مائدة الإفطار أشبه بمهرجان للتمور ونحن كمبتعثين بالقاهرة متفقون على بعض الثوابت التي لا يختلف عليها اثنان من بين تلك الثوابت نكهات الأكلات السعودية التي لا تفارقنا طوال الشهر الكريم بدءا من الشوربة سيدة المائدة ووصيفة الشرف السمبوسة والتي تكاد تشكل فرضا من فروض مائدة رمضان وطبق الفول المعزز بالسمن البلدي أو زيت الزيتون، حيث لا ينازعه في هذه الصدارة طعام غيره، كما أن جميع الطلبة المبتعثين اتفقوا على أن «العائلة» و «السهر» عنصران مفقودان في رمضان،خاصة وأنهم ملزمون بحضور المحاضرات في موعدها وغالباً ما تكون في وقت مبكر من صباح كل يوم، ما يعني صعوبة في إعداد وجبة السحور،ما عدا ذلك، لا يختلف الصيام كثيراً في مصر عن المملكة،حيث الأجواء الإيمانية ومكبرات المساجد التي تسمعها في أغلب الأماكن وإقامة صلاة التراويح فيها.