يرأس الرئيس المصري محمد مرسي اجتماعًا موسعًا اليوم «الخميس» مع الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور هشام قنديل فور أدائها اليمين الدستورية بمقر الرئاسة، وكان قد تم تشكيل الحكومة الجديدة بعد ولادة متعثرة استمرت أكثر من ثلاثة أسابيع، وسط خلافات بين مؤسسة الرئاسة والمجلس العسكري على عدد من الوزارات من بينها الوزارات السيادية «الداخلية الخارجية الإعلام الدفاع». من جانبها، أكدت مصادر مطلعة استمرار6 وزراء حاليين في مواقعهم وهم المشير محمد حسين طنطاوي للدفاع ومحمد كامل عمرو للخارجية ونادية زخاري للبحث العلمي والدكتورة نجوى خليل كوزيرة للتأمينات والشؤون الاجتماعية وممتاز السعيد للمالية، ورفعت حسن للقوى العاملة، ويتضمن التشكيل الوزاري أحمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ للتنمية المحلية، وهاني محمود للاتصالات ومحمد إبراهيم للآثار، وأسامة العبد رئيس جامعة الأزهر للأوقاف، وبذلك نزع التشكيل فتيل الأزمة التي صنعها السلفيون بترشيح أحدهم لوزارة الأوقاف أيضًا مما أثار حفيظة الأزهر وعبدالقوي خليفة محافظ القاهرة وزيرًا للمرافق وأسامة صالح للاستثمار ومصطفي سعد للتعليم وهشام زعزوع للسياحة وطارق وفيق للإسكان. وتؤكد المصادر نفسها صعود أسهم أحمد فكري عبدالوهاب لتولي حقيبة الصناعة والدكتور أسامة أبو طالب لحقيبة الثقافة منافسًا لمحمد عبدالمنعم الصاوي الذي كان مطروحًا بقوة لهذا المنصب، بالإضافة إلى جمال نوارة للتعليم العالي ومحمد رشاد المتيني للنقل، والمستشار هشام جنينة للعدل، كما ترجح المصادر تولي الكابتن علاء عبدالصادق وزارة الشباب والرياضة، ومحمد شعيب للبترول حيث يشغل حاليًا رئيس الشركة القابضة للغازات البترولية، وأحمد جمال الدين مدير مصلحة الأمن العام للداخلية، والمهندس أبوزيد محمد أبوزيد وزيرًا للتموين والتجارة الداخلية، والمهندس صلاح عبدالمؤمن وزيرًا للزراعة، وبقيت حقيبة الصحة حائرة بين كل من الدكتور أكرم الشاعر وحسن البرنس القياديين بحزب الحرية والعدالة. من جهته، أرجع مصدر مسؤول بحزب الحرية والعدالة تأجيل إعلان الحكومة لفترة أكثر من ثلاثة أسابيع، بسبب تصاعد حدة المواجهة والصراع بين المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين والدكتور محمود عزت نائب المرشد والملقب بالرجل «الحديدي» ومسؤول حركة الأموال الخاصة بالجماعة بالبنوك الأوروبية، لإصرار الأول على تولي مجموعته لعدد من الحقائب الوزارية منها وزارة القوى العاملة والصحة والإسكان أما الثاني فأصر على وزارات الصحة والإعلام، وهو الأمر الذي أدى لانقسام مكتب الإرشاد ما بين رجال الشاطر المدعوم من كبار الجماعة منهم رئيس الدولة الدكتور محمد مرسي ورئيس البرلمان السابق سعد الكتاتني ورئيس حزب الحرية والعدالة بالإنابة الدكتور عصام العريان في المقابل يدعم محمود عزت أعضاء مجلس شورى الجماعة.