أكد مدير الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء جميل أربعين تكامل الاستعدادات لتنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ خلال شهر رمضان المبارك هذا العام، والتي اعتمدها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة. وأوضح أن الخطة تتضمن تحديدا دقيقا لمسؤوليات ومهام كل الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني للحفاظ على سلامة المعتمرين وزوار العاصمة المقدسة. وأشار إلى أن عمليات الدفاع المدني تتلقى صورا حية من كاميرات تغطي كل أحياء العاصمة المقدسة والمنطقة المركزية بما يتيح التدخل السريع في حالات الطوارئ من خلال فرق الدراجات النارية والمجهزة بوسائل لمكافحة حرائق المركبات ويبلغ عددها 300 فرقة. وأضاف اللواء أربعين أنه وفقًا لمحاور الخطة تم تقسيم العاصمة المقدسة إلى 9 قطاعات رئيسية، وتغطيتها بجميع خدمات الدفاع المدني مع مراعاة المناطق التي تشهد ازدحامًا بشريًا كبيرًا وفي مقدمتها المنطقة المركزية في محيط المسجد الحرام، وكذلك مراعاة المشروعات الضخمة الجاري تنفيذها في مكةالمكرمة استنادًا إلى ما أسفرت عنه عمليات رصد وتحليل لكل المخاطر الافتراضية. وذكر أنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية، بدأت بتفقد اشتراطات السلامة في جميع المنشآت السكنية، وكذلك المنشآت التي تقدم خدماتها للمعتمرين والزوار كالمطاعم والأسواق التجارية وتدريب العاملين في هذه المنشآت على الطرق الوقائية الاحترازية واستخدام وسائل السلامة - مثل طفايات الحريق وذلك من خلال عدد من المحاضرات والتجارب الميدانية العملية. وأكد نشر (35) فرقة مسح وقائي تضم عددا من الضباط والأفراد المتخصصين لرصد مخالفات السلامة والتلوث البيئي وكل ما قد يهدد سلامة المعتمرين وإزالتها على الفور وتطبيق الإجراءات النظامية بحق المنشآت المخالفة لاشتراطات السلامة. وأشاد اللواء أربعين بتعاون شركات العمرة ومؤسسات الطوافة وإدارات المنشآت السكنية مع رجال الدفاع المدني فيما يتعلق بإجراءات السلامة وتنفيذ خطط تفويج المعتمرين إلى المسجد الحرام، للحد من التكدس والازدحام في أوقات الذروة، مؤكدًا أن الدفاع المدني يعول كثيرًا على هذا التعاون في تفادي كل ما يهدد سلامة ضيوف الرحمن خلال شهر رمضان المبارك وختم بسؤال العلي العظيم أن يتمم للزوار والمعتمرين شعائرهم ويتقبل منهم صالح العمل وأن يعيدهم إلى ديارهم سالمين غانمين.